قامت القوات التونسية، الاثنين، بتفكيك مخيم الشوشة في مدينة بن قردان جنوب البلاد، وإجلاء من تبقى فيه في خطوة قد تحد من أنشطة مهربي البشر والهجرة السرية.
وقال الناشط وعضو المرصد التونسي لحقوق الانسان في مدينة بن قردان مصطفى عبد الكبير لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن المخيم مغلق بصفة رسمية منذ 30 حزيران/يونيو 2013 بإشراف الدولة وعدد من المنظمات الدولية.
وأوضح الناشط أن الدولة وفرت أماكن لاستقبال اللاجئين أو المهاجرين منذ إغلاق المخيم، مشيرا إلى أن بعض الخيام المتهالكة فقط بقيت موجودة بالمكان ويسكن بها ما بين 30 و40 مهاجرا تم رفض طلبات لجوئهم.
واستقبل المخيم الآلاف من اللاجئين الهاربين من ليبيا إبان اندلاع الاحتجاجات ضد حكم العقيد الراحل معمر القذافي، وتمت إعادة توطين المئات منهم في دول غربية بإشراف مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وترحيل آخرين إلى بلدانهم.
وأشار عبد الكبير تحول المخيم إلى بؤرة فساد وإجرام وقبلة لمهربي البشر وسماسرة الهجرة السرية، نحو سواحل ليبيا المجاورة ومن ثم إلى السواحل الإيطالية عبر البحر المتوسط.
وأضاف الناشط أن المكان تحول أيضا إلى تهديد أمني لمدينة بن قردان، ولم يعد هناك من داع لوجوده.
جدير بالذكر أن يتم تشييد منطقة للتبادل الحر مكان المخيم، وهي من بين المشاريع المتأخرة التي تطالب بها مدينة بن قردان، جنوب تونس، لتنمية المنطقة.
المصدر: وكالات