هل يمكن أن يكون “تويتر” هو الحل لمشكلة انتشار فيروس الإنفلونزا كل عام؟
قام مجموعة من الباحثين من جامعة “نورثويسترن” بتطوير نموذج يمكنه التنبؤ بمكان انتشار فيروس الإنفلونزا وقت حدوثه باستخدام “تويتر”.
إذ قام الباحثون بجمع بيانات المواقع الجغرافية لأكثر من 50 مليون تغريدة ذكرت فيها كلمات دلّت على الإنفلونزا، مثل السعال أو التقيّؤ، ليصل الباحثون إلى فكرة عامة لنشاطات الفيروس عبر الولايات المتحدة.
وقال الأستاذ المساعد في كتابة الدراسة، أليساندر فيزبيغناني، في حديث مع CNN إن: “الأعراض الأولية للأوبئة تعد دلائل مهمة للغاية، ولإعداد أوجه التشابه، علينا تتبع مسار الإعصار لنتنبأ بمساره المستقبلي.”
واستخدمت هذه التغريدات للتنبؤ بأعداد المصابين بالفيروس وتحديد ذروة انتشاره، كما توفر معلومات أكثر عن طبيعة الفيروس، فيما لو كان معدياً برجة أكبر من العام الماضي، وأشار الباحثون بأن نموذجهم هو الأول بصنع نموذج لمحاكاة جميع سكان الولايات المتحدة.
وخلال موسمين من الإنفلونزا، اكتشف الباحثون بأن نموذجهم قادر على التنبؤ بأعداد الإصابات ومدى انتشار الفيروس قبل ستة أسابيع من وقوعها بالفعل، بالأخص عند مقارنة النموذج بأنظمة التنبؤ التقليدية.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها بيانات وسائل التواصل الاجتماعي في تتبع انتشار فيروس الإنفلونزا، ففي عام 201 أقام “المركز الأمريكي للتحكم بالأمراض والوقاية منها” بإطلاق مسابقة لتشجيع الباحثين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتنبؤ بانتشار فيروس الإنفلونزا، وكان فريق باحثي “نورثويسترن” جزءاً من تلك المسابقة.
كما استخدم فريق من جامعة “جونز هوبكنز” وجامعة “روتشيستر” أيضاً وسائل لاستخدام توتير في تتبع الإنفلونزا.
أما “غوغل” فقد خصصت جزءاً لتتبع كلمات البحث الرائجة في محركها عن الإنفلونزا بعنوان “Google Flu Trends”.
المصدر: سي ان ان