يواصل الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي اضرابهم عن الطعام لليوم 29 على التوالي، تنديدا بممارسات الاحتلال وللمطالبة بتحسين ظروفهم داخل المعتقلات، في ظل تردي الأوضاع الصحية لبعض الاسرى وتعنت الاحتلال في الرضوخ لمطالبهم من الإضراب.
ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب في بيان لها الى اعتبار كافة الأيام القادمة أيام مواجهة مع الاحتلال في كافة مواقع التماس والإلتزام بالإضراب التجاري المعلن عنه اليوم الاثنين 15 أيار/مايو من الساعة 11:00 وحتى 2:00 ظهرا وتحويل فعاليات إحياء ذكرى النكبة إلى مواجهات مع الاحتلال في كافة المواقع.
وكان المحامي خضر شقيرات، تمكن الأحد و لأول مرة، من زيارة الاسير المناضل مروان البرغوثي في عزله في معتقل “الجلمة” الاسرائيلي، وخلال الزيارة وجه البرغوثي عدة رسائل لرفاقه الأسرى المضربين عن الطعام ولأبناء الشعب الفلسطيني وللفصائل ولأحرار العالم، ودعا البرغوثي في رسالته إلى إحياء ذكرى النكبة بإلتحام الحركة الشعبية للتضامن مع الأسرى وصولاً إلى عصيان مدني ووطني شامل.
ويوم الاحد أيضا، تمكنت محامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة من زيارة الاسير المناضل أحمد سعدات في عزله بسجن “أوهليكدار” الاسرائيلي، وقالت إنه قدم إلى الزيارة مكبل اليدين وبدا عليه الإرهاق الشديد وعلامات التعب، واشارت الى ان “سعدات تحدث عن إجراءات إدارة السجون التي نُفذت بحقه ورفاقه المحتجزين معه”، ووجه سعدات عدة رسائل منها: أهمية وضرورة الحذر من ألاعيب والشائعات التي تبثها مصلحة سجون الاحتلال، وأكد على تمسك الأسرى بمطالبهم الجماعية وشرعية إضرابهم حتى تحقيقها.
من ناحية أخرى، أكد عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس خلال رسالة وجهها اليوم من عزله في سجن “أيلون” الرملة الاسرائيلي أن “مندوبين عن مخابرات الاحتلال حاولوا فتح مفاوضا وهمية وعبثية تهدف إلى إفراغ المعركة من مضمونها مقابل وعود فارغة وجمل إنشائية لا تملك أي رصيد”.
وعن وضع الأسرى المضربين، قالت اللجنة الوطنية إن يتعرض الأسرى في سجن “نفحة” لحالات إغماء متتالية، وقد تمكن المحامي من زيارة أسيرين من المضربين وهما: محمد الغول، ويحيى إبراهيم من محافظة طولكرم، ونقل عنهما أن الأوضاع الصحية للمضربين وصلت لمرحلة صعبة، فبعضهم يتقيأ الدم، كما أن إدارة السجن تتعمد نقلهم إلى ما أسمته بالمستشفى الميداني دون تقديم العلاج لهم.
المصدر: فلسطين اليوم