قالت لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات البريطاني إن النهج الذي تتبعه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط وتصاعد حدة الصراعات في المنطقة، وفق ما نقل موقع الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
ووصفت اللجنة، التي عكفت على دراسة أوضاع الشرق الأوسط لستة أشهر، السياسة الخارجية لإدارة ترامب بأنها “غير متوقعة” و”هدامة”.
وحثّ أعضاء اللجنة على سحب دعم بريطانيا لسياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط، محذرة من أن النهج الأميركي المتبع متقلب، وغير متوقع، وهدام، ومن الممكن أن يؤدي إلى المزيد من الاضطرابات والصراعات في المنطقة.
وقالت اللجنة إن الرئيس الأميركي يتعامل بعدوانية مع قضية الحد من خطر البرنامج النووي الإيراني، وينطوي موقفه من “حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي” على كثير من التناقض.
وأوصى التقرير الصادر عن اللجنة بأن تنأى بريطانيا بنفسها عن السياسة الخارجية الأميركية، وأن تعيد رسم ملامح سياستها الخارجية بعيداً عن النهج المتبع من الإدارة الأميركية الجديدة.
كما أكدت على ضرورة أن تبدأ الحكومة بدعم محورين أساسيين للسياسة الخارجية في الوقت الراهن، وذلك من خلال إظهار المزيد من الدعم للاتفاق النووي الإيراني، والتأكيد على دعمها لحل الدولتين.
إعادة النظر في تصدير الأسلحة إلى السعودية
من جهتها، قالت قناة “سكاي نيوز” إن رئيس اللجنة المعنية بالشؤون الخارجية “ديفيد هويل” قال: “لم نعد نستطيع تصور أن تحدد أميركا المسار لعلاقة الغرب مع الشرق الأوسط”.
ومن بين توصيات التقرير بشأن تعزيز العلاقات مع طهران الإشارة إلى أن “بريطانيا يجب أن تعمل مع شركائها الأوروبيين بشأن خطوات لتخفيف القيود على أموال إقراض البنوك من أجل الاستثمار في إيران والمساعدة في تطوير علاقات تجارية جديدة”.
وطالب التقرير الحكومة بإعادة النظر في تصدير أسلحة للسعودية، وعدم الركون إلى التطمينات بأنها لا تستخدم بعيدا عن ضوابط السياسة البريطانية.
ووصف التقرير سياسة بريطانيا تجاه ما يسمى “الربيع العربي” بالتشوش، مشيرا إلى أن الحكومة دعمت “أنظمة شمولية”.
المصدر: بي بي سي + سكاي نيوز