قال عبد الرحمن الحميدي، المدير العام لصندوق النقد العربي، ان معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية بلغ 28% مقابل 12% على مستوى العالم.
وأضاف، على هامش مناسبة في مدينة أبوظبي أمس الخميس، ان البطالة أكثر شدة في حالة الشابات العربيات التي تبلغ 43%، مقابل 13% فقط على المستوى العالمي.
وتتركز بطالة الشباب في الدول العربية في أوساط المتعلمين، الذين يشكلون في بعض الدول نسبة تصل نحو 40% من إجمالي العاطلين عن العمل، وفي الداخلين الجدد لسوق العمل. ومن بين تحديات تشغيل الشباب في البلدان العربية اتجاه وتيرة النمو الاقتصادي نحو التباطؤ مؤخراً، وعدم شمولية النمو المحقق لكافة شرائح المواطنين في بعض الدول، إلى جانب تبني نماذج نمو قائمة بالأساس على التراكم الرأسمالي، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في حجم قوة العمل العربية.
وأوضح الحميدي أن نسبة السكان البالغين في الدول العربية الذين لا تتوفر لهم فرص الوصول إلى الخدمات المالية والتمويلية الرسمية تصل إلى نحو 71%. وأضاف «تصل هذه النسبة إلى نحو 78% على صعيد النساء، و93% على صعيد الفئات محدودة الدخل في الدول العربية». وصادف أمس الأول «اليوم العربي للشمول المالي»، الذي يهدف إلى تمكين مختلف شرائح المجتمع من الوصول واستخدام الأدوات المالية والمصرفية.
وطالب الحميدي بضرورة تعزيز الشمول المالي في الدول العربية عبر متابعة جهود تطوير البنية التحتية المالية، والارتقاء بجوانب توفير الحماية لمستهلكي الخدمات المالية، والعمل على تطوير خدمات ومنتجات مالية مبتكرة.
وصندوق النقد العربي، الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، أنشئ كمؤسسة مالية من قبل الدول العربية عام 1976، بغرض المساهمة في تصحيح الاختلال في موازين مدفوعات الدول الأعضاء واستقرار أسعار الصرف بين العملات العربية.
المصدر: وكالة الاناضول