أحيت كوريا الشمالية الثلاثاء الذكرى الـ 85 لتأسيس جيشها بتدريب عسكري تقليدي، وفقا لما أفادت تقارير إعلامية كورية جنوية، بعدما كانت هناك مخاوف من اجرائها تجربة نووية أو صاروخية جديدة بهذه المناسبة.
وجاءت التدريبات في وقت أعلنت سيول عن مشاركتها في مناورات بحرية مع حاملة طائرة أميركية وصلت إلى المنطقة التي شهدت توترا مؤخرا.
وكان المراقبون توقعوا بأن تجري بيونغ يانغ بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش تجربة نووي سادسة أو تجربة جديدة لإطلاق صاروخ، إلا أن تجربة من هذا النوع. والتي عادة ما تجري صباحا. لم تتم مع حلول الظهر، فيما أكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنه “لم يتم رصد أي تطور خارج عن المألوف”.
بدلا من ذلك، نقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي لم تسمه إن بيونغ يانغ احتفلت بالذكرى بإجراء “أكبر تدريب على إطلاق النار” في تاريخها في مدينة وونسان الساحلية ويتوقع بأن الرئيس كيم جونغ-اون حضره.
وتسعى كوريا الشمالية إلى صناعة صاروخ قادر على بلوغ أراضي الولايات المتحدة، وخلال الأشهر القليلة الماضية، تصاعدت حدة التوتر على خلفية قيامها بإجراء عدة تجارب صاروخية أشعلت سجالات مع واشنطن.
ودائما ما تزداد حدة لهجة بيونغ يانغ خلال فصل الربيع عندما تجري سيول وواشنطن تدريبات عسكرية مشتركة ترى فيها بيونغ يانغ تحضيرات لغزوها.
وحذرت صحيفة الحزب الحاكم الرسمية “رودونغ سينمون” الثلاثاء من العواقب الوخيمة لشن الولايات المتحدة لضربة استباقية مهددة بـ “أكثر رد قساوة في الجو والبر والبحر ومن تحت الماء كذلك دون أي تحذير مسبق”.
وأجرت كوريا الشمالية هذا الشهر تجربتين صاروخيتين فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار معاونيه من أن “جميع الخيارات مطروحة” في التعاطي معها، بما في ذلك التحرك العسكري، وحث ترامب الاثنين مجلس الأمن الدولي على النظر في تعزيز العقوبات المفروضة عليها، وكانت الأمم المتحدة فرضت سابقا ست رزم من العقوبات على الدولة الانعزالية.
وأرسلت واشنطن حاملة الطائرات النووية “يو اس اس كارل فينسون” إلى شبه الجزيرة الكورية حيث يتوقع أن تصل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وستشارك حاملة الطائرات في التدريبات البحرية مع القوات الكورية الجنوبية “لعرض عزم سيول وواشنطن القوي على معاقبة استفزازات كوريا الشمالية”، وفقا لما أعلنته البحرية الكورية الجنوبية في بيان.
وأضاف أن التدريبات ستجري في بحر الشرق، وهو الاسم الذي تطلقه سيول على بحر اليابان، فيما تبدأ الدولتان الحليفتان تدريباتهما البحرية المشتركة المرتبطة “بالوضع الأمني الحالي” في بحر الغرب يوم الثلاثاء.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية