هبَّةُ عزٍ لشعبٍ حرٍ احيا يومَ الاسيرِ في سجونِ العدوِ رغمَ الحِصارِ وتحتَ بنادقِ جنودِ الاحتلال، وامةٌ اسيرةُ احقادِها وخلافاتِها، تناست اَسراها في السجونِ الاسرائيلية، وربما باتَ بعضُها مساهماً بِسَجنِهِم معَ التوددِ لسجانِهِم..
وكما لم يُعدَمَ الفِلَسطينيونَ الوسيلةَ للمقاومة، لن يُعدَمَ اسراهُم الوسيلةَ سبيلاً للحرية..
اضرابٌ عن الطعامِ يُنفذُهُ آلافُ الاسرى في يومِ الاسيرِ الفِلَسطيني، لتكونَ اَمعاؤهُم الخاوية ممتلئَةً عزاً أكثرَ من ضمائرِ العالمِ الساكتِ عن جريمةٍ يرتكبُها الصهاينةُ بحقِّ أكثرَ من سبعةِ آلافِ اسير..
موقفُ عزٍ ملأَ صداهُ الشوارعَ الفِلَسطينيةَ فتقاطعت على اختلافاتِها نُصرةً لمعاناةِ اسراها وحقِّهِم بالحريةِ التي لن تكونَ مستحيلة.
في سوريا التي استحالت حريةُ اطفالها من اهالي كفريا والفوعة دماً بغدر الارهاب، لا زالت تنظر ُبعين ِاطفالِها الدامية ِالى عالم ٍاخرسه ُالحقدُ والتيه ُعن مجزرة العصرِ بحق الطفولة ِالبريئة، فيما المتهمُون يحاولون غسل َايديهم من الدماء ِبماء الكذبِ الذي اعتادوه دون َان يفلِحوا هذه المرة.
في لبنانَ مرة جديدة السياسيون جميعهم اسرى المهلةِ التي تنتهي في الخامِسَ عشرَ من ايارَ المقبل.. اما المقبلُ بعدَ عطلةِ الفصحِ فحَراكٌ حثيثٌ على ما اجمعَت المصادرُ السياسيةُ للمنار، فلا صيغةَ ناضجةً تقولُ المصادر، ولا إمكانيةَ لأحدٍ في لبنانَ أن يفرِضَ صيغةَ قانونٍ إنتخابيٍ معينةً على أحدٍ يقولُ عضوُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب حسن فضل الله، وعلى الجميعِ العملُ لاقرارِ قانونٍ جديدٍ في جلسةِ ايارَ المقبلة..