أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن البيت الأبيض، “مجبر على توجيه اتهامات فارغة لروسيا بسبب الضغوط التي يمارسها مناهضو الرئيس الأميركي دونالد ترامب”. وقال لافروف “نحن نأسف لما يحدث لكننا لا نستطيع فعل شيء، غير أننا نطالب بتقديم الأدلة إذا اتهمونا بشيء ما. لا يوجد دليل واحد، مع أن البيت الأبيض مجبر بشكل دوري تحت ضغوط مناهضي ترامب على الإدلاء بتصريحات ما تحمل اتهامات فارغة لنا”.
اقتراح مشاركة خبراء روس ومن الغرب ودول المنطقة في التحقيق بأحداث إدلب
كما أعلن لافروف أنه اقترح على نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، خلال محادثاتهما الأربعاء، أن يكون التحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض في إدلب، على أساس هيكلية الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بالإضافة إلى انضمام خبراء من روسيا ودول الغرب ودول المنطقة. وقال لافروف: “الوضع في سوريا كان أحد المواضيع الرئيسية [خلال اللقاء مع تيلرسون]. أعتقد أننا قدمنا له شرحا مقنعا لتنظيم تحقيق خاص مستقل على أساس تلك الهياكل المشكلة في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية… واقترحنا أيضا أن نكمل هذه الهيكلية بخبراء مختصين في هذا المجال، يتم استدعائهم من الدول الغربية ومن روسيا ودول المنطقة. بدا لي أن تيلرسون تقبل هذه الفكرة بإيجابية”.
الخارجية الروسية قلقة لسعي الشركاء بمجلس الأمن للتملص من التحقيق في أحداث إدلب
وأعرب لافروف، عن قلق بلاده إزاء ما وصفه بسعي الشركاء في مجلس الأمن دولي للتملص من تحقيق منصف في هذه ما حدث في إدلب. هذا واستخدمت روسيا، يوم أمس الأربعاء، حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير مشروع قرار فربي طرحته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ، لإدانة الأحداث التي وقعت في خان شيخون في سوريا الأسبوع الفائت، حيث أيد القرار 10 دول وعارضته روسيا وبوليفيا وامتنعت كل من الصين وكازاخستان وأثيوبيا عن التصويت.
المحادثات مع تيلرسون أسهمت في فهم الموقف الروسي بشكل أفضل
هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي أن محادثاته مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، التي جري بالأمس في العاصمة موسكو، لم تكن غير ذات فائدة، مرجحا أن تكون قد ساعدت الولايات المتحدة على فهم الموقف الروسي بشكل أفضل. وقال لافروف “المحادثات مع تيلرسون، لم تكن غير ذات فائدة، أعتقد أنها ساعدت الإدارة الأميركية على فهم موقفنا بشكل أفضل، وهذه بدوره مهم لكي يصيغوا نهجهم لتلك المشاكل التي يمكن لروسيا وأميركا أن تتعاونا بشكل مثمر فيها”. وصرح لافروف أن نتائج المحادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لن تظهر قريباً، و”لكن الطرفان اتفقا على الحوار”. كما شدد لافروف، في ختام حديثه، على أن هذا يتعلق ” بما في ذلك قائمة المشاكل التي أحدثتها الإدارة السابقة في العلاقات الثنائية”، فضلاً عن آليات لتنفيذ الاتفاقات القائمة “في المجال العسكري والسياسي وآليات تهدف إلى تقريب وفهم أفضل لمواقفنا في مختلف الأزمات الإقليمية ، وخصوصا بشأن التسوية السورية “.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية