تواصل الولايات المتحدة زيادة إنتاجها من النفط الخام، مستغلة تراجع معروض النفط من جانب الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” وروسيا.
وزادت الشركات الأمريكية عدد حفارات النفط للأسبوع الثاني عشر على التوالي في استمرار لموجة تعاف مدتها 11 شهرا.
وقالت شركة “بيكر هيوز” لخدمات الطاقة، يوم أمس الجمعة، إن الشركات أضافت 10 حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 7 أبريل/نيسان، ليصل العدد الإجمالي إلى 672 حفارة، وهو الأكبر منذ أغسطس آب 2015.
وفي حين أدى اتفاق تقليص الإنتاج التاريخي المبرم بين “أوبك” والمنتجين المستقلين، والذي يعد الأول في 8 سنوات، إلى تراجع تقلبات الأسعار في السوق وبث الاستقرار، فإنه كان عاملا مساعدا لمنتجي النفط الصخري على زيادة أنشطتهم، ويتوقع محللون زيادة إنتاج النفط الصخري في ولاية تكساس بمقدار 600 ألف إلى 700 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام الجاري.
وكدليل على تمدد الشركات الأمريكية في سوق النفط، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن إنتاج النفط الأمريكي، في فبراير/شباط، ارتفع بنحو 1.21 مليون برميل يوميا، مقابل 32 ألف برميل يوميا في الفترة نفسها من العام 2010.
وتتوقع وزارة الطاقة الأمريكية أن يبلغ متوسط إنتاج البلاد النفطي في العام 2017 نحو 9.2 مليون برميل يوميا، مقابل 8.9 مليون برميل في العام 2016. والعام المقبل، ترجح الوزارة بلوغ الإنتاج 9.7 مليون برميل.
وبذلك، تتحدى صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة بشكل صارخ منظمة “أوبك”، التي أبرمت اتفاق خفض الإنتاج، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما ساهم في إنعاش الأسعار، بعد أن كان سعر برميل النفط مطلع العام الماضي دون مستوى 30 دولارا، ما أدى إلى إغلاق نحو 100 شركة.
المصدر: روسيا اليوم