أظهرت احصاءات كلفة التحويلات المالية حول العالم، ان لبنان يعاني من كلفة مرتفعة جدا تعتبر الأعلى بين الدول، بما يؤثر سلبا على اعتماد الطريقة العادية في التحويل، خصوصا ان الاقتصاد اللبناني يعتمد بشكل كبير على تحويلات مغتربيه.أصدرت مجموعة البنك الدولي إحصاءاتها عن الفصل الأوّل من العام ٢٠١٧ المتعلّقة بكلفة تحويلات المغتربين في جميع أنحاء العالم، والتي تحتسب تكلفة إنجاز التحويلات الماليّة من ٤٨ دولة إلى ١٠٥ وجهاتٍ مُختَلِفة.
تشمل الكلفة المحتسبة رسوم المعاملة وسعر الصرف المعتمَد وسرعة الخدمة وغيرها. وقد كَشفت الإحصاءات أنّ تكلفة تحويل ٢٠٠ دولار اميركي من ألمانيا إلى لبنان هي الأغلى في العالم بحيث بَلَغَت ٢٨٫١٢ دولارا في الفصل الأوّل من العام ٢٠١٧، أي ما يُعادل ١٤٫٠٦% من قيمة المبالغ المُرسلة، لتتبعه كلٌّ من الصين (٢٦٫٨٧ دولار)، وتايلاند (٢٤٫٦٤دولار)، وأفغانستان (٢٢٫٦٠ دولار)، ومولدوفا (٢٢٫٠٢ دولار)، للذِكِر لا للحَصِر.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ كلفة تحويل ٢٠٠دولار اميركي من ألمانيا إلى لبنان كانت قد بلغت ٢٨٫٢٨ دولارا (١٤٫١٤% من القيمة المُرسلة) في الفصل الرابع من العام ٢٠١٦ .
بالإضافة إلى ذلك، أشارت الإحصاءات إلى أنّ كلفة إرسال ٥٠٠ دولار اميركي من ألمانيا إلى لبنان بلغت ٤٠٫٧٨ دولارا اميركيا (٨٫١٦%) في الفصل الأوّل من العام ٢٠١٧، مقابل ٤١٫١٨ دولارا (٨٫٢٤ %) في الفصل الذي سبقه.
في المقابل، وعند إحتساب تكلفة إرسال التحويلات من الولايات المتّحدة الأميركيّة، يتصدّر لبنان مجدّداً لائحة الوجهات الأكثر تكلفة للتحويلات بحيث بلغت كلفة إرسال ٢٠٠ دولار من أميركا إلى لبنان ٢٤٫٦٣ دولارا (١٢٫٣٢%) في الفصل الأوّل من العام الحالي، مقارنةً مع ٢٤٫٧٠ دولارا (١٢٫٣٥%) في الفصل الأخير من العام ٢٠١٦، تتبعه كلٌّ من تايلند (٢٢٫٥٢ دولارا)، كوبا (٢١٫٨٤ دولارا)، جُزُر الرأس الأخضر (٢١٫٧٣ دولارا)، وغويانا (١٩٫٩٣ دولارا)، وغيرها من الدول.