قال رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود، في موقفه الاسبوعي الذي يعمم في خطبة الجمعة:”نسمع أن سلسلة الرتب والرواتب يمكن ان تؤمن ميزانيتها بكل بساطة اذا تم ضبط الهدر والفساد في الدولة، وان المال العام المهدور يغطي السلسلة وأضعافها. نحن نوافق على هذا الكلام دون شك، ولكن، هل هذا الامر بسيط؟ وهل يمكن فعلا وقف الهدر والسمسرات والسرقات وتحاصص الغنائم بين النافذين؟”.
أضاف: “ان التركيبة اللبنانية تساعد على الفساد بحيث أصبح من التراث اللبناني ان تحافظ كل طائفة على فاسديها لأنها تستفيد من فسادهم. كما ان التوافق السياسي يغطي الفساد، فنحن لم نخرج من الجمود السياسي خلال الفترة الماضية على سبيل المثال إلا بالتوافق السياسي. وكأن علينا ان نختار بين التوافق السياسي من جهة ووقف الفساد من جهة اخرى، وهذان خياران احلاهما مر”.
وتابع: “نحن نعيش اذن النتيجة السلبية على الاصلاح من التوافق السياسي. إننا بحاجة الى حاكم عادل بيده سلطة حقيقية يكون صالحا بنفسه وببطانته يستطيع ان يحقق الاصلاح، وكما هو واضح هذا الامر لن يكون ميسرا في لبنان في ظل التركيبة الطائفية المعقدة وفي ظل الثقافة المعاصرة التي ترفض فكرة الحاكم المطلق”.
وختم: “واجبنا ان نحض على الاصلاح ونستنكر الفساد وان نجعل الصالحين نبراسا ونموذجا وقدوة، وألا نكل من الاصرار على الإصلاح، وأن نشكل ما يشبه مجموعة شعبية ضاغطة تدعو المجتمع الى الصلاح، والإصلاح سنحصل عليه يوما بإذن الله”.