اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، أن قوات الحشد الشعبي أظهرت “التزاما عاليا” في رعاية المدنيين بالمناطق المحررة من سيطرة تنظيم “داعش”، لافتا إلى أن حكومته عكفت على تشريع قانون الحشد من أجل حصر السلاح بيد الدولة، فيما أكد وجود توجيهات صارمة لتقديم كل من يعتدي على المدنيين وممتلكاتهم إلى القضاء.
وقال العبادي في كلمة له خلال مؤتمر ميونخ للأمن، إن “المتطوعين في القوات المحلية والحشد الشعبي تم ضمهم إلى القوات المسلحة ضمن خطتنا لحصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطة القانون، وقد اظهروا بسالة في الدفاع عن الأرض والتزاما عاليا بالمسؤولية تجاه المدنيين في المناطق المحررة وقدموا تضحيات غالية”.
وأضاف أن “عملية تحرير الموصل التي نخوضها الآن هي حرب نظيفة سعينا من خلالها إلى إنقاذ الإنسان قبل تحرير الأرض، ورغم أن المعارك كانت صعبة ومن بيت إلى بيت، إلا أن قواتنا حرصت على سلامة الدور السكنية للمواطنين والبنى التحتية والمنشآت الحكومية”.
وتابع أن “داعش اتخذت من المدنيين دروعا بشرية لتأخير زحف قواتنا، وفجرت المباني الحكومية والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات ومنازل المواطنين، واتخذت من الأحياء المدنية قواعد لإطلاق الصواريخ، ومارست عملية تهريب وتدمير ممنهج للآثار والمتاحف وكنوز حضارة وادي الرافدين العريقة”.
وأشار العبادي إلى أن “توجيهاتنا كانت مشددةً وصارمةً في ضرورة حماية المدنيين، ولم نتهاون في أن نقدم للقضاء كلّ من يعتدي على المدنيين وممتلكاتهم، ووفرنا في الوقت ذاته ممرات آمنة لخروجهم سالمين، وهيأنا مخيمات عديدة لإيواء النازحين”.
يشار إلى أن العبادي وصل، الجمعة (17 شباط/فبراير 2017)، على رأس وفد رفيع إلى ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن.
المصدر: وكالات