يتذمر الكثير من الموظفين من ساعات العمل الطويلة، بل يبحثون عن أعذار لطلب إجازات مرضية واستثنائية، وبين مطرقة متطلبات العمل وسندان رغبة الموظفين، يتجدد الجدل حول ساعات العمل المناسبة.
ونقلت صحيفة “ذا اندبندنت” تجربة عمل 70 ممرضاً في السويد لمدة ست ساعات يومياً بأجر كامل لمدة عامين، وانعكاسها على صحتهم النفسية وأدائهم.
وأظهرت النتائج أن 20 في المئة منهم كانوا أكثر سعادة، وتمتعوا بطاقة أكثر في العمل وفي أوقات فراغهم، بينما أصبح لدى 85 في المئة منهم وقتاً أكثر للمشاركة في أنشطة بدنية.
وبينت أن الممرضين أصبحوا أكثر إبداعاً وكفاءة وفعالية. ويذكر أن التجربة انعكست على وقت الاجتماعات الذي تقلص إلى ربع ساعة بدل ساعة.
ومن جهة أخرى، لاحظ القائمون على التجربة أنها رفعت التوتر لدى الممرضين، بسبب محاولتهم إنجاز العمل ذاته في وقت أقل.
وعلى رغم الإيجابيات والسلبيات تم إيقاف التجربة وعدم تعميمها، بسبب ارتفاع النفقات في مدينة غوتنبرغ، إذ يكلف توظيف 17 ممرضاً إضافياً لتغطية العجز في ساعات العمل، حوالى 1.3 مليون دولار.