يعقد مجلس الامن الدولي الثلاثاء اجتماعا طارئا للتباحث في الوضع في دولة جنوب السودان حيث ارجئت مجددا عودة نائب الرئيس رياك مشار الى العاصمة جوبا كما ينص على ذلك اتفاق السلام، كما افاد دبلوماسيون.
واوضحت المصادر ان الاجتماع الذي دعت اليه الولايات المتحدة سيعقد اعتبارا من الساعة 17.00 (21.00 تغ)، مشيرة الى ان اعضاء مجلس الامن سيتشاورون بشأن الارجاء الجديد الذي حصل الثلاثاء لبند عودة مشار الى جوبا كي يتسلم مجددا منصب نائب الرئيس بعد عامين من الحرب بين انصاره وانصار الرئيس سلفا كير.
وكانت عودة مشار من باغاك في شرق البلاد على الحدود مع اثيوبيا الى جوبا مرتقبة في الاصل الاثنين، لكنها ارجئت الى الثلاثاء “لاسباب لوجستية”.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم مشار ان الارجاء الجديد يعود للاسباب نفسها من دون ان يحدد مدة هذا الارجاء. واضاف “انه آت لكن متى سنبلغكم بالامر”.
وبموجب اتفاق السلام الموقع في 26 اب/اغسطس 2015، عاد 1370 جنديا وشرطيا من أنصار مشار الى جوبا لضمان سلامة مشار الذي يعود لتشكيل حكومة انتقالية مع منافسه كير.
ويتهم أنصار مشار القوات الحكومية بتعزيز وجودها في العاصمة التي يفترض رسميا ان تكون منزوعة السلاح ضمن نطاق 25 كيلومترا، باستثناء وجود وحدات عسكرية بموجب اتفاق السلام، لكن الجيش ينفي هذه التهم.
وكان الرئيس سلفا كير اعاد مشار الى منصبه هذا في شباط/فبراير ما اتاح المضي في تطبيق اتفاق السلام الذي ينص على وقف اطلاق نار وآلية لتقاسم السلطة.
وكان مشار تولى منصب نائب الرئيس بين تموز/يوليو 2011 وتموز/يوليو 2013 عندما اقاله كير.
وتعتبر عودة مشار في اطار اتفاق السلام افضل فرصة لانهاء اكثر من سنتين من الحرب الاهلية التي اغرقت احدث امة في العالم في الفوضى ودفعتها الى حافة المجاعة.
وقتل عشرات الاف الاشخاص في حرب شهدت فظاعات عديدة اضطرت اكثر من مليون شخص الى النزوح فيما بات نحو ستة ملايين بحاجة لمساعدات غذائية ملحة.
واندلع النزاع في كانون الاول/ديسمبر 2013 حين اتهم الرئيس سلفا كير نائبه مشار بتدبير انقلاب.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية