أكد نائب القائد العام للجيش الايراني العميد احمد رضا بوردستان ان استراتيجية اميركا “تقوم على تأجيج النعرات الطائفية بين المسلمين، وتحريض الطوائف الاسلامية فيما بينها بغية الحيلولة دون تشكيل قطب العالم الاسلامي”. وقال العميد بوردستان ، في كلمة القاها في مراسم احياء ذكرى الشهداء في مدينة زوارة بمحافظة اصفهان، إن “هذه الاستراتيجية وانشاء جماعات ارهابية من امثال (داعش) و (جبهة النصرة) كانت بهدف الحيلولة دون تقارب الشيعة و السنة وتشكيل قطب العالم الاسلامي”.
وتابع قائلا إن “مركزاً اميركياً كان قد توقع خلال فترة الحرب الباردة انه سيتم تشكيل قوة جديدة في العالم ، واعتبر ان العالم الاسلامي سشيكل خطراً في حال اتحاد الشيعة مع السنة، لذا قام الاميركان بحياكة المؤامرات للحيلولة دون تشكيل هذه القوة ، وكانت احداث 11 أيلول/سبتمبر ذريعة لمواجهة العالم الاسلامي وطرحوا فكرة، كل المسلمين ليسوا ارهابيين ولكن كل الارهابيين مسلمون”.
واضاف نائب القائد العام للجيش الايراني أن “الاميركان يبحثون دوماً عن ذرائع كي يتدخلوا في شؤون العالم الاسلامي، وان احتلال افغانستان والعراق يندرج ضمن هذه السياسة، إذ قاموا بنشر 180 الف عسكري في المنطقة وكان هدفهم الرئيسي من وراء كل هذه التحركات يكمن في شنّ هجوم على ايران الا ان قدرة الجمهورية الاسلامية وقيادتها الذكية وتضحيات الشهداء ودعم الشعب قد حالت دون تحقق هذه المؤامرة”. كما لفت العميد بوردستان الى أن الاميركيين توصلوا الى نتيجة مفادها أنهم ليس بامكانهم مهاجمة ايران “فلجأوا الى مشروع جديد وهو مشروع الشرق الاوسط الكبير كي يقوموا بتقسيم الدول الكبيرة في المنطقة وفي النهاية اضعافها”. وفي السياق، قال نائب القائد العام للجيش الايراني “إننا نقوم برصد كل تحركات العدو وتهديداته في المنطقة ويتم تحليلها من قبل خبراء المعلومات والاستخبارات ، وبلغنا مرحلة نقوم فيها بتنفيذ مهمات استشارية على أفضل وجه ممكن”.
المصدر: وكالة أنباء فارس