يصعب تحمل الألم عند الإصابة بكدمات في الضلوع أو كسر فيها ناتج عن السقوط أو التعرض للضرب. فهي حرفياً تقطع النفس، لأن الشهيق يصبح مؤلماً. حتى أنك قد تشعر بالاختناق.
ورغم أن الأمور في العادي لا تكون بهذه الخطورة، يجب أن يفحص الطبيب الإصابة نظراً لأن قلة التنفس يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب الرئوي. ولتحديد مدى الإصابة، سوف يفحص الطبيب صدر المريض بالأشعة السينية، حسبما يقول فلوريان جبهارد، وهو جراح تقويم عظام. إذا كسرت عدة أضلع فربما لا يصبح القفص الصدري مستقراً.
مخاطر على الرئة
وتشير الممارسة العامة إريكا باوم إلى أن “هذا يمكن يقلل بشدة من التهوية داخل الرئة، وتتسبّب حافة مدببة لضلع مكسور في ضرر للرئة وتؤدي إلى التهاب أو انهيار الرئة. ويحدث الأخير عندما يتسرب الهواء إلى المنطقة الواقعة بين الرئة والجدار الصدري وهذا يؤثر سلباً على الرئة ويجعلها تنهار.
ويقول جبهارد إنه في حال تعرض ضلع واحد للكسر ولم تتضرر أي من الأعضاء الداخلية، فسوف يشفى الكسر بشكل عام وحده خلال خمسة أو ستة أسابيع. أما في حال كسر عدة ضلوع فسوف تأخذ وقت أطول لتشفى. ويحصل المريض على دواء لتسهيل الألم الشديد الذي تتسبب فيه الكحة والعطس والتنفس بعمق والاستلقاء على الجانب المصاب من الجسم.
إجراءات وقائية
أحياناً يصاب الضلع بكدمة أو يتشقق بدون الانكسار إلى أجزاء منفصلة. وكلتا الحالتين مؤلمة للغاية أيضاً وتستوجب مسكنات يصفها الطبيب. وخلال عملية الشفاء، يجب على المرضى تجنب الإجهاد البدني الشديد طالما أن الألم لا يزال قائماً، ولكن لا يوجد حاجة للاستلقاء في السرير.
وفي الحقيقة، ينصح بممارسة التمارين ولكن باعتدال. ويتعين على الرياضيين تعليق التمرين لفترة خاصة خلال الشعور بألم واستئنافه فقط بعد استشارة الطبيب.
المصدر: مواقع