انتخابات بلدية واختيارية في محافظتي النبطية ولبنان الجنوبي ورئيسا الجمهورية والحكومة يواكبان – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

انتخابات بلدية واختيارية في محافظتي النبطية ولبنان الجنوبي ورئيسا الجمهورية والحكومة يواكبان

انتخابات جنوب لبنان

تشهد محافظتا لبنان الجنوبي والنبطية إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية، في استحقاق ديمقراطي بارز يعكس إرادة السكان في المشاركة الفاعلة بالعملية السياسية المحلية، رغم الظروف الأمنية الصعبة والتحديات التي فرضتها الاعتداءات الصهيونية المتكررة.

جاء هذا الاستحقاق ليؤكد على صمود أهالي الجنوب وتمسكهم بحقهم الدستوري في اختيار ممثليهم المحليين، وسط أجواء من الوعي الوطني والمسؤولية الجماعية. وقد شهدت مراكز الاقتراع إقبالاً ملحوظاً من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ما يعكس مدى حرص المواطنين على تعزيز دور البلديات في التنمية المحلية والاستقرار المجتمعي، رغم كل ما يواجهه الجنوب من اعتداءات وضغوطات خارجية تهدف إلى تقويض النسيج الوطني.

وأصدرت وزارة الداخلية والبلديات تحديثًا رسميًا لنسب الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في محافظات الجنوب، حيث جاءت النسب على النحو التالي: قضاء صيدا (36%)، قضاء صور (32%)، قضاء جزين (38%)، قضاء النبطية (35%)، قضاء حاصبيا (30%)، قضاء مرجعيون (27%)، قضاء بنت جبيل (23%).

تعكس هذه الأرقام حجم المشاركة الشعبية في مختلف الأقضية، مع تفاوت في نسب الإقبال الذي يعكس طبيعة التنافس والحضور السياسي والاجتماعي في كل منطقة.

رئيس الجمهورية يرافق الانتخابات البلدية في الجنوب والنبطية: تجسيد لإرادة الحياة والتحدي الوطني

واكب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، حيث أدلى بصوته في بلدته العيشية، مؤكداً أن هذه الانتخابات تجسد إرادة الحياة لدى أهل الجنوب رغم الدمار والاعتداءات الصهيونية.

انطلقت جولة رئيس الجمهورية من صيدا، بوابة الجنوب، قبيل انطلاق الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، حيث كانت الوجهة الأولى له سراي صيدا، وبحضور وزيري الداخلية أحمد الحجار والدفاع ميشال منسى، عقد اجتماعاً مع محافظ الجنوب منصور ضو، وتفقد سير العملية الانتخابية في مرحلتها الرابعة والأخيرة.

واستهل الرئيس عون كلمته، التي جاءت تزامناً مع ذكرى الخامس والعشرين من أيار، موجهاً التحية للشهداء، وداعياً إلى المشاركة الكثيفة في عملية الاقتراع.

بعد ذلك، اطلع الرئيس عون من سراي النبطية على سير العملية الانتخابية في المحافظة، وأثنى على الجهود المبذولة لإنجاح العملية الانتخابية رغم الاعتداءات الصهيونية.

وكانت آخر المحطات في جولة رئيس الجمهورية في مسقط رأسه بلدة العيشية في قضاء جزين، حيث خاض الاستحقاق الانتخابي لأول مرة منذ أربعين عاماً كأي مواطن آخر، معبراً عن أمله بأن تكون هذه الانتخابات مقدمة للانتخابات النيابية المقررة في العام 2026.

وزير الداخلية يثمن صمود الجنوب ويؤكد استمرار الدولة في ضمان أمن الانتخابات ونهوض لبنان

من جهته، تابع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار سير العملية الانتخابية منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها في محافظتي الجنوب والنبطية، وجال على عدد من مراكز الاقتراع، مشيداً بحضور الجنوبيين ومشاركتهم في هذا الاستحقاق رغم الترهيب والاعتداءات الصهيونية.

وفي قلب الجنوب الصامد، الذي لا يزال يواجه العدوانية الصهيونية، وتحديداً في مدينة النبطية مركز المحافظة، وجه وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار عدة رسائل إلى الجنوبيين الصامدين في بلداتهم وقراهم، وإلى العدو المحتل والمتربص، مؤكداً أن الدولة حاضرة بمؤسساتها وشعبها، والجنوبيون يمارسون حقهم الدستوري بكل أمان رغم أنف العدو.

ومن مركز قائممقامية مرجعيون، جدد وزير الداخلية التأكيد على أن هذه الانتخابات هي الخطوة الأولى على طريق نهوض لبنان، وستليها خطوات عدة أبرزها إعادة الإعمار وانتظام عمل مؤسسات الدولة، مشدداً على أن الاعتداءات الصهيونية على الجنوب طالت كل لبنان، وآلمت الشعب اللبناني بأكمله.

وفي بلدة شبعا، التي احتشد فيها الناخبون على مرأى الاحتلال في موقع الرادار، تفقد الحجار العملية الانتخابية، ومن هناك هنأ اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير. كما اطلع وزير الداخلية على سير الاستحقاق الانتخابي في قضاء صور، مؤكداً أن العملية الانتخابية تسير بشكل هادئ وسلس.

وأشاد الوزير الحجار بإشادته بعمل الأجهزة الأمنية التي واكبت العملية الانتخابية بتدابيرها في محافظتي الجنوب والنبطية، مثنياً على الجهود المبذولة لإنجاح هذا الاستحقاق في مرحلته الأخيرة.

ووصل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار إلى قائمقامية جزين، يرافقه محافظ الجنوب منصور ضو، وكان في استقباله قائمقام جزين يحيى حميدي صقر وموظفو القائمقامية.

وردًا على أسئلة الصحافيين، قال الحجار: “كان تحديًا للدولة أن تُجرى الانتخابات في موعدها، ونجحت الدولة وقامت بما عليها. سُجلت بعض الإشكالات والملاحظات التي سنتعلم منها”. وأكد أن “الدولة راضية، ووزارة الداخلية راضية عن سير العملية الانتخابية، والناس تواقة إلى ممارسة حقها الانتخابي، فلننتظر النتائج”.

بدوره، تفقد قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، غرفة العمليات المركزية في ثكنة محمد زغيب – صيدا، حيث اطلع على الإجراءات الأمنية التي تنفذها الوحدات العسكرية بهدف حفظ أمن العملية الانتخابية.

كما تفقّد هيكل قيادة لواء المشاة الخامس في البياضة، واستمع إلى إيجاز حول انتشار قوات اللواء والتدابير الأمنية المتخذة لمواكبة الانتخابات.

وفي هذا السياق، أكد العماد هيكل أن نجاح العملية الانتخابية يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الاستثنائية الراهنة، موجّهًا حديثه إلى العسكريين بقوله: إن نجاح العملية الانتخابية دليل على تمسّك أهالي الجنوب بأرضهم، ووجود الجيش يُعدّ أحد أهم عوامل الاطمئنان والصمود بالنسبة إليهم.

وأضاف أن الجيش يقف بحزم إلى جانب اللبنانيين، وأن العدو الإسرائيلي، الذي يواصل انتهاكاته لسيادة لبنان واحتلاله جزءًا من أرضه، لن يُثني المؤسسة العسكرية عن أداء مهامها على أكمل وجه.

المصدر: موقع المنار