استشهد مواطن وأصيب آخران اليوم الأحد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة، وذلك في استمرار لانتهاكات العدو لوقف إطلاق النار. في حين زعم جيش العدو الإسرائيلي أن مسيرة تابعة لسلاح الجو “قصفت مسلحين حاولوا زرع عبوات ناسفة قرب قواته شمال قطاع غزة”، حسب قوله.
وأفاد مصدر محلي بوصول شهيد وإصابتين إلى مستشفى العربي الأهلي “المعمداني” جرّاء إصابتهم برصاص قوات الاحتلال خلال تفقد منازلهم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. إلى ذلك، أصيبت سيدة برصاص الاحتلال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ومنذ وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، استشهد أكثر من 120 مواطنًا، وأصيب المئات في اعتداءات من قوات الاحتلال على المواطنين في قطاع غزة.
انقطاع الوقود ينذر بتوقف خدمات أساسية وحيوية
من جهة ثانية، حذر المدير العام للهيئة العامة للبترول إياد الشوربجي، من أن انقطاع الغاز والوقود بسبب إغلاق المعابر ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في قطاع غزة مع توقف العديد من الخدمات الأساسية والحيوية.
ونبه الشوربجي في تصريحات اليوم الأحد، إلى أن “انقطاع الغاز والوقود ينذر بكارثة إنسانية لما يتبعه من توقف الكثير من السلع والخدمات الأساسية والحيوية مثل المخابز والمستشفيات والمواصلات والاتصالات ويهدد بتوقف إمدادات المياه والنشاط الاقتصادي”.
وأشار إلى أن “جميع هذه الخدمات تعمل على الوقود والغاز”، لافتاً إلى أن “من التداعيات أيضا توقف قدرة الناس على الطهي بسبب عدم توفر الغاز المنزلي”.
وأوضح الشوربجي أنه لا يوجد أي مخزون من الغاز في قطاع غزة “لأن الكميات التي كانت تدخل لا تكفي لسد احتياجات المواطنين، لذلك فإن ما كان يدخل من الغاز يستهلك على الفور”.
وفيما يخص الوقود، قال إن “الكميات الموجودة هي فقط لاستخدام بعض المرافق الإنسانية مثل المؤسسات الصحية والبلديات وغيرها، وهذه الكميات لا تكفي سوى لعدة أيام، وقد تتوقف في أي لحظة مسببة كارثة إنسانية كبيرة”.
وأضاف “باقي القطاعات الإقتصادية بما في ذلك القطاع الخاص فلا يتم إمدادها مطلقا بأي كميات بشكل رسمي، وما هو موجود فقط عبارة عن بعض الكميات القليلة جدا التي تباع في السوق السوداء ولا تكفي لتلبية الحد الأدنى من استهلاك المواطنين”.
ويحتاج قطاع غزة شهريا لنحو 7000 طن من الغاز على الأقل في حين أن ما كان يدخل في الفترة الأخيرة لا يتجاوز 3500 طن على أعلى تقدير وأحيانا لا يتجاوز 2000 طن، ما يعني أن نسبة العجز تصل لنحو 70%، أما الآن فقد توقف الإمداد كليا بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر، بحسب الشوربجي.
وعن الجهود المبذولة لضبط الأسعار، قال المدير العام لهيئة البترول “ثمة جهود كبيرة تبذلها الجهات الإدارية والحكومية المختصة لمحاولة تهذيب الأسعار وكبح جماحها ووقف تسارع وتيرة الغلاء، من خلال مراقبة الأسواق ومتابعة كبار التجار والموردين ومحاولة تحديد وتسعير السلع ومنع الاحتكار واستغلال المواطنين”.
لكنه أوضح أن هذه الجهود “لا يمكن أن تكفي وحدها لحل المشكلة الكبيرة إلا في حال تدفق المساعدات والبضائع بشكل طبيعي ووصولها للأسواق والمواطنين بشكل كاف من خلال فتح المعابر ووقف الحصار الخانق ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وطالب الشوربجي الدول والمنظمات الدولية والإنسانية بالتدخل العاجل والضغط على الاحتلال للبدء الفوري بفك الحصار وفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية فوراً. ورغم إبرام اتفاق لوقف حرب الإبادة الجماعية على غزة وتبادل الأسرى على ثلاثة مراحل بدءا من 19 كانون ثان/يناير، فإن الاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقه للاتفاق بما في ذلك إغلاق المعابر منذ تسعة أيام ومنع تدفق المساعدات الإنسانية للغزيين.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام