افتتح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، الخميس، اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بالدعوة إلى “التعاون” في خضم توترات جيوسياسية و”تعصّب متزايد”.
ويجتمع وزراء خارجية أكبر اقتصادات في العالم لإجراء محادثات تستمر يومين، تعقد للمرة الأولى في القارة الإفريقية، في حدث طغى عليه غياب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وقال رامابوزا إنه “من الأهمية بمكان أن تظل مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتعدّدية الأطراف والقانون الدولي في صلب مساعينا كلها”.
وتابع “إن التوترات الجيوسياسية والتعصب المتزايد والنزاعات والحروب والتغيّر المناخي والأوبئة وانعدام الأمن الطاقوي والغذاء تهدّد التعايش العالمي الهش بالفعل”.
وقال رامابوزا “بصفتنا مجموعة العشرين علينا أن نواصل السعي إلى حلول دبلوماسية للنزاعات”.
ويمهّد الاجتماع في جوهانسبرغ لقمة مجموعة العشرين المقرّر عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وقد حضره وزراء خارجية روسيا والصين والهند وفرنسا وبريطانيا.
لكن الولايات المتحدة، أغنى أعضاء المجموعة، تمثّلت بنائبة رئيس البعثة في السفارة الأميركية في بريتوريا دانا براون، بعدما أعلن روبيو أنه لن يحضر على خلفية خلافات سياسية.
وشدد الرئيس الجنوب إفريقي على أن غياب الوزير الأميركي ليس “كارثة” ولا يشكّل مقاطعة.
وقال رامابوزا إن “غياب وزير الخارجية ليس كارثة، لأن الولايات المتحدة لا تزال ممثلة هنا”، مشددا على أنها “تشكل جزءا من مجموعة العشرين وسيكونون جزءا أساسيا من النقاشات التي ستجرى هنا. هذه ليست مقاطعة” من قبل واشنطن للاجتماع.
وتوجّه الولايات المتحدة انتقادات حادة لجنوب إفريقيا على خلفية الشكوى التي قدمتها ضد إسرائيل، حليفة واشنطن، في محكمة العدل الدولية على خلفية الحرب في قطاع غزة.
المصدر: وكالات