دخل مراسل المنار إلى بلدة حولا جنوبي لبنان، عند الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث عاين الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابه منها.
ووثق مراسل المنار أول دخول شعبي إلى البلدة، دون انتظار أي قرار رسمي، ودون أي توجيهات مسبقة، حيث تجاوز الأهالي حواجز الجيش اللبناني، وتخطوا كل السواتر الترابية وأعمال التجريف التي نفذتها جرافات الاحتلال الإسرائيلي، ودخلوا من المدخل الغربي إلى وسط بلدة حولا.
وأفاد مراسل المنار بأنه بعد وصول الأهالي إلى معظم أحياء بلدة حولا وتجولهم حتى الطريق المؤدي إلى ميس الجبل ومركبا، وانسحاب قوات العدو منها، نفذ العدو اقتحامًا جديدًا للبلدة بإطلاق النار على المواطنين،ما ادى الى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين، وخطف 3 مسعفين من قبل القوات المعادية في البلدة.
وزارة الصحة العامة دانت “بأشد العبارات خطف مسعفين منتسبين إلى كشافة الرسالة الإسلامية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، واقتيادهما إلى جهة مجهولة، أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني في إخلاء المصابين من بلدة حولا” .
واعتبرت هذا العمل “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، التي تحمي الطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها” .
وطالبت ب “الإفراج الفوري عن المسعفين المختطفين”، داعية إلى تأمين الحماية اللازمة للطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها.
وافادت الوكالة الوطنية للإعلام مساء اليوم أن قوات الإحتلال الإسرائيلي أفرجت عن كل من هايل قطيش وحسن حمود اللذين اختطفتهما ظهر اليوم من داخل بلدتهما حولا وأجبرتهما على العودة سيراً على الأقدام الى مدخل البلدة الغربي حيث يتواجد الجيش اللبناني.
وعلى صعيد الخروقات الإسرائيلية، وعلى عكس المشهد في بلدة حولا ودخول الأهالي إليها، شهدت القرى الحدودية في القطاع الأوسط، وتحديدًا بلدات مارون الراس، يارون، وأطراف عيترون، المزيد من الخروقات الصهيونية خلال ساعات النهار.
وتحديدًا عند الأطراف الغربية لبلدة مارون الراس، حيث تقع ساحة الحسينية، سُجلت تحركات لقوات الاحتلال. في هذه المنطقة، كان هناك طريق ترابي قُطع خلاله تقدم القوات الصهيونية يوم الأحد الأول الذي شهد توجه الأهالي نحو بلدة مارون الراس. والمستجد في الأمر أن العدو الصهيوني يعمل حاليًا على إعادة ترميم السواتر الترابية الموجودة عند هذه النقطة، باتجاه جنوب البلدة.
وخلال الأيام الماضية، تقدمت قوات العدو باتجاه الأطراف الشمالية لمارون الراس، وتحديدًا إلى الطريق العام، حيث قامت بعمليات تجريف في المنطقة. ومنذ يوم أمس وخلال ساعات هذا اليوم، عاد الاحتلال إلى الأطراف الغربية للبلدة، بالقرب من وسطها، ليباشر أعمال ترميم السواتر الترابية وسط عمليات تجريف مكثفة. وتحديدًا في الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لمارون الراس، حيث تتحرك قوات العدو الصهيوني انطلاقًا من هذه النقطة باتجاه منطقة الحدود مع فلسطين المحتلة.
أما عند أطراف بلدة عيترون، وتحديدًا عند مرتفع “جل الدير”، فقد عمل جيش العدو الصهيوني منذ ساعات الصباح على رفع سواتر ترابية جديدة، كما تمركزت دبابتا “ميركافا” عند أعلى الساتر الترابي هناك. إضافةً إلى ذلك، وخلال الأيام الماضية، قامت قوات الاحتلال بنقل مكعبات إسمنتية إلى المرتفع، فضلًا عن نصب أعمدة رصد وتجسس في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع في قرى القطاع الأوسط، فقد لوحظ غياب حركة قوات العدو الصهيوني عن أطراف بلدة يارون هذا النهار حتى اللحظة، وذلك بعد أن شهدت البلدة عمليتي تفجير خلال الساعات الماضية، وتحديدًا في أولى ساعات مساء يوم أمس.
أما في المنطقة الحدودية للقطاع الشرقي، فقد رُصد اليوم تحرك لدبابات العدو الصهيوني في محيط بلدة كفرجوبة، شمال بلدة كفرشوبا، وتحديدًا بالقرب من الخزان. كما قامت جرافة تابعة للعدو بتنفيذ عمليات تجريف في منطقة السدانة.
ومدد جيش العدو اسلاكا معدنية على طول الجدار الحدودي بين كفركلا ومستعمرة المطلة داخل الاراضي اللبنانية لتثبيت بوابة حديدية خارج الجدار بمحاذاة طريق كفركلا – عديسة.
ومساء اليوم افاد مراسلنا ان العدو نفذ ثلاثة تفجيرات في بلدة كفركلا .
كما انسحب العدوان الصهيوني مساء الى البقاع مع غارات على بلدات حربتا وحلبتا وبوداي.
المصدر: موقع المنار