الاحتلال يوسع عملياته بطولكرم والمقاومة تفجّر عبوة ناسفة بقواته في جنين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الاحتلال يوسع عملياته بطولكرم والمقاومة تفجّر عبوة ناسفة بقواته في جنين

ضفة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ27 على التوالي، مخلفًا 25 شهيدًا وعشرات الإصابات، وتدميرًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية.

وينتشر الطيران الحربي والمسيَّر بشكل مكثف في سماء مدينة جنين، ويحوِّل الاحتلال منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية، كما نشر فرق المشاة بالقرب من جامع الأسير في مخيم جنين، ويستمر في دفع قوات كبيرة من جيشه إلى عمق المخيم.

وتمركزت قوات الاحتلال فجر اليوم بالقرب من محطة النمر للمحروقات في مدينة جنين، وأطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف في محيطها.

ومع استمرار عدوان الاحتلال على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يومًا بعد يوم في منازل المواطنين وممتلكاتهم ومحالهم التجارية في أحياء وشوارع المخيم، فيما تتواصل التعزيزات العسكرية مصحوبة بالجرافات وصهاريج الوقود إلى مداخل ومحيط المخيم، وسط أعمال هدم وتجريف في منطقة شارع مهيوب بمخيم جنين.

كما دمَّر الاحتلال منزل الشهيد أمجد الفايد، ومنازل أعمامه الشهداء أمجد وعصام ومحمد الفايد في مخيم جنين. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة جنوب جنين واعتقلت شابًا، كما اقتحمت فجرًا بلدة اليامون، وداهمت منازل المواطنين، ودمَّرت محتوياتها.

الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ21 على التوالي

بالتزامن مع العدوان على جنين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ21 على التوالي، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تعزيزات عسكرية وحصار شامل.

وقالت مصادر إعلامية إن قوات الاحتلال واصلت خلال ساعات الليل الماضية الدفع بجنودها وآلياتها إلى المدينة من حاجز “تسنعوز” العسكري غربًا، حيث تجوب شوارع المدينة وأحياءها، لا سيما الشمالية والشرقية، متزامنًا ذلك مع تحليق طيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.

وأضافت أن قوات الاحتلال تمركزت على شارع العليمي وشارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت المركبات، وفتَّشتها، ودققت في هويات ركابها، وأخضعتهم للاستجواب.

وما زالت قوات الاحتلال تستولي على عدد من المنازل في الحيين الشرقي والشمالي للمدينة، خاصة القريبة والمحاذية لمخيم طولكرم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها منها.

واعتقلت تلك القوات شابين من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، بعد مداهمة منزليهما، وهما: أحمد عبد ربه وعبد الباسط ملوح، فيما داهمت منزل عائلة العنبص، وفتشته، وخرَّبت محتوياته.

وفي جنين، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن “مقاتليها فجروا عبوات ناسفة بآليات العدو في محور واد السيلة الحارثية”.

وشهد مخيما طولكرم ونور شمس حشودًا كبيرة لقوات المشاة، حيث داهمت منازل المواطنين وفتَّشتها وخرَّبت محتوياتها، تحديدًا في حارات المنشية، والجامع، والجورة، والشهداء، والمدارس في مخيم نور شمس، وسط حصار مطبق وعدوان مستمر، ما فاقم الظروف الصعبة مع نزوح آلاف السكان قسرًا، حيث فاق عددهم 15 ألف نازح من المخيمين.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال تقوم بتفجير أبواب المنازل وتحطيمها في مخيم نور شمس عند مداهمتها، وتشرع في تدمير محتوياتها من أبواب ونوافذ وأثاث، كما استخدمت مواطنين دروعًا بشرية عند مداهمة المنازل وإدخال طائرات تصوير إليها، مما يبث حالة من الخوف والارتباك بين السكان.

وأضافوا أن قوات الاحتلال ألحقت دمارًا وتخريبًا في المنازل التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية في حارة جبل النصر في المخيم، وقامت بتمزيق القرآن الكريم ورميه على الأرض، وهو ما حصل في منزل المواطن حسين ضميري.

وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الضوئية في أجواء مخيم طولكرم، تركزت في حارة المطار، يرافقها إطلاق الرصاص الحي، وعمليات تفتيش وتمشيط في المنطقة.

في غضون ذلك، واصلت جرافات الاحتلال أعمال تدمير وتجريف ما تبقى من البنية التحتية في المخيمين، والتي طالت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، وسط سماع دوي أصوات الرصاص الحي وانفجارات ضخمة.

وفي السياق، ما زالت المدارس ورياض الأطفال في المدينة ومخيميها وضواحيها مغلقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث تم تحويل العملية التعليمية إلى النظام الإلكتروني، وذلك حفاظًا على سلامة الطلبة والهيئات التدريسية في ظل استمرار انتشار قوات الاحتلال وآلياتها في كافة أنحاء المدينة وضواحيها، مع الحصار المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس.

‫في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم التاسع على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات وباقي محافظات الضفة.

اعتقالات واسعة

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، عددا من القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدن بيت لحم وسلفيت وقلقيلية ونابلس وضاحية ذنابة شرق طولكرم، بالإضافة إلى بلدتي اليامون والسيلة الحارثية غرب جنين ومخيم الجلزون شمال رام الله وبلدتي دورا وصوريف قضاء الخليل وقرية تل غرب نابلس.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر نائل عبيد في قرية العيساوية بالقدس المحتلة، بعد ساعات من تحرره بصفقة التبادل، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين. كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقة الأسير محمود الغليظ الذي أفرج عنه ضمن الدفعة السادسة لتبادل الأسرى أمس السبت من مخيم الجلزون شمال رام الله.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على الطريق الواصل بين قرية حرملة وبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات المواطنين، كما أطلقت قنابل الصوت صوب المركبات.

اعتداءات المستوطنين

وفي سياق متصل، هاجم مستوطنون متطرفون قرية جالود جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن المستوطنين تسللوا من إحدى المستوطنات القريبة للقرية وهاجموا ممتلكات ومنازل الفلسطينيين، كما أحرقوا أحد المنازل.

وأضافت أن قوات من جيش الاحتلال كانت موجودة هناك استخدمت قنابل الصوت والغاز المدمع لقمع الفلسطينيين الذين خرجوا للتصدي لهجوم المستوطنين. كما هاجم المستوطنون قرية أم صفا، شمال غرب رام الله وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن إصابات.

وجنوب الضفة، أحرق مستوطنون خياما وهاجموا مركبات بالحجارة، في برية المنيا، جنوب شرق بيت لحم. وقال رئيس مجلس قروي المنيا زايد كوازبة إن المستوطنين هاجموا أيضاً “بالحجارة مركبات نقل نفايات قرب المكب القريب من المنيا، مما أدى لتضرر مركبة”.

ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع العدو والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 916 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

المصدر: مواقع إخبارية