تظاهرة حاشدة عند طريق المطار استنكاراً للتدخل الاسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تظاهرة حاشدة عند طريق المطار استنكاراً للتدخل الاسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية

تظاهرة عند طريق مطار بيروت

شارك آلاف المواطنين اللبنانيين في اعتصام دعا إليه حزب الله عند الطريق القديم المؤدي إلى مطار بيروت الدولي، احتجاجًا على انتهاكات العدو الإسرائيلي للسيادة اللبنانية ورفضًا للانصياع خلف التهديدات الإسرائيلية.

كما طالب المعتصمون الدولة اللبنانية بالعمل على إعادة اللبنانيين العالقين في طهران، بعد منع السلطات هبوط طائرة “ماهان” الإيرانية في بيروت، والتي تقل على متنها أكثر من 350 مواطنًا لبنانيًا كانوا في زيارة دينية إلى إيران.

وخلال الاعتصام، ألقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع على المشاركين، الذين أكدوا أن تحركهم سلمي.

وحمل المشاركون العلم اللبناني ورايات حزب الله وصور الشهيد السيد حسن نصر الله، ورددوا هتافات نددت بالتدخل الإسرائيلي الأميركي، وشعارات مثل “أميركا أم الإرهاب” و”الموت لأميركا”.

وصودف عبور قافلة لـ”اليونيفيل” أثناء الاعتصام، ترافقها آليات للجيش اللبناني، وقد فُتحت الطريق أمام القافلة ولم يتعرض لها أحد.

قماطي: المقاومة لن تخضع وستواجه وتقاوم وترفض الإذلال والإملاءات الأميركية والإسرائيلية

وفي كلمة له خلال الاعتصام، حيا نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، الحاج محمود قماطي، الحشود، وشدد على عدم جواز القبول بالإملاءات الإسرائيلية والأميركية.

وقال قماطي: “ارتقى لنا شهداء في سبيل أن تبقى كرامتنا محفوظة، وأن تبقى لهذا البلد سيادة حقيقية”، مؤكدًا أن الموقف المتجدد، والذي لم يتغير شعاره التاريخي منذ كربلاء حتى اليوم، هو: “هيهات منا الذلة”.

وأكد الحاج محمود قماطي أن موقف الدولة في منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت هو إهانة للبنان ولسيادته، مشيرًا إلى أن هذا القرار يمثل إهانة للدولة وللأجهزة الأمنية، وتساءل: “لماذا تخضعون للإملاءات الأميركية والإسرائيلية؟”.

وأضاف ان حزب الله لن يقبل أن يصبح الوطن في القبضة الأميركية والإسرائيلية، وقال: “إن كنتم تريدون أن تخضعوا، فإن شعب المقاومة والمقاومة لن تخضع، وستواجه وتقاوم وترفض الإذلال”، وقال ”
“إن كنتم تريدون أن تخضعوا، فإن المقاومة لن تخضع، وستواجه وتقاوم وترفض الإذلال والإملاءات الأميركية والإسرائيلية.”

وشدد على أن “المقاومة لن تخضع، ونحن مستمرون في متابعة انسحاب العدو من القرى في الجنوب، ولن نقبل بأي موقف رسمي لبناني أو دولي أو إقليمي يُمدّد لهذا العدوان.”

ولا تزال قضية اللبنانيين العالقين في إيران تتفاعل، حيث أشعل عدم حلّ هذا الملف الشارع مجددًا، فقطع محتجون غاضبون طريق مطار رفيق الحريري الدولي، مطالبين الدولة بالعمل على عودة الزوار، الذين يُقدَّر عددهم بنحو 350 شخصًا، إضافة إلى عدم التمادي في الخضوع للإملاءات الخارجية وبيع السيادة اللبنانية بثمن بخس.

وكما بات معلومًا، فإن قرار منع هبوط الطائرة الإيرانية في بيروت جاء بعد تهديد إسرائيلي للمطار، حيث انصاعت الحكومة لهذه التهديدات وألغت الإذن الممنوح لشركة “ماهان” الإيرانية للوصول إلى المطار.

وأثار التهديد الإسرائيلي غضب الشارع اللبناني، خاصةً أنه يشكل انتهاكًا واضحًا للسيادة اللبنانية على مرفق عام أساسي هو مطار بيروت. وطالب المحتجون الدولة اللبنانية بالوقوف في وجه هذه التهديدات عبر القنوات المختلفة، خصوصًا أنها تمثل أول اختبار للحكومة التي يعوّل عليها اللبنانيون جميعًا في تحمّل مسؤولية حفظ السيادة، لا الانصياع المُذل بهذا الشكل.

وأمام تفاقم الأزمة، بعد قرار السلطات الإيرانية التعامل بالمثل مع طيران الشرق الأوسط، وتسريب معلومات عن تأجيل البتّ في الأزمة إلى يوم الاثنين المقبل، مع ما يعنيه ذلك من استمرار معاناة الزوار اللبنانيين في طهران، نزل المحتجون إلى الشارع.

المصدر: موقع المنار