الامام الخامنئي: التفاوض مع الولايات المتحدة ليس أمراً حكيماً… وإذا اعتدى الأميركيون على أمننا سنعتدي على أمنهم – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الامام الخامنئي: التفاوض مع الولايات المتحدة ليس أمراً حكيماً… وإذا اعتدى الأميركيون على أمننا سنعتدي على أمنهم

قائد

أكد الامام السيد علي الخامنئي أن “التفاوض مع الولايات المتحدة لا تأثير له في حل مشكلات بلدنا”، مشيراً إلى أن ” الأميركيين يعملون على تغيير خريطة العالم على الورق فقط وهذا لا يمت للواقع بصلة”.

وخلال استقباله حشداً من قادة القوة الجوية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الايرانية في حسينية الامام الخميني (ره) بطهران، لفت الامام إلى أن المفاوضات مع الحكومة الاميركية الحالية “ليست أمراً حكيماً”، معلناً أنه “إذا هددنا الأميركيون سنهددهم واذا نفذوا تهديداتهم سننفذ تهديداتنا”.

وعن موضوع التفاوض مع الولايات المتحدة، قال الامام إنه “في السنوات الأخيرة، جلسنا على طاولة المفاوضات مع أمريكا لمدة تقارب عامين، وتم التوصل إلى معاهدة، وطبعا لم تكن أمريكا وحدها، بل شاركت فيها عدة دول، لكن أمريكا كانت المحور الرئيسي في الغالب، وحكومتنا حينها خاضت المفاوضات في جولات مختلفة، وانتهت المفاوضات بإبرام اتفاقية”، متابعاً “قدم الجانب الإيراني في هذه المفاوضات تنازلات سخية للطرف الآخر، لكن الطرف الأمريكي لم يلتزم بالاتفاقية، كان الهدف من المعاهدة رفع وإلغاء العقوبات وطبعا لم تلغ هذه العقوبات، وحتى في الأمم المتحدة حاولوا إبقاء إيران تحت التهديد المستمر وكانت هذه المعاهدة نتاج مفاوضات دامت حوالي عامين”.

وتابع سماحته بالقول، “هذه تجربتنا معهم، علينا استخلاص العبر والدورس ، قدمنا تنازلات وخضنا المفاوضات لكننا لم نتوصل إلى النتائج المرجوة، لقد نقض الطرف الآخر هذه المعاهدة ومزقها”. وفي السياق، أكد الامام الخامنئي أنه إذا اعتدى الأميركيون على أمن الجمهورية الإسلامية، “سنعتدي على أمنهم دون أي تردد”.

من جهة ثانية، قال الإمام الخامنئي  إنه “لا أحد ينكر وجود المشاكل الداخلية”، مشيراً إلى أن “معظم شرائح الشعب تعاني من مصاعب ومشكلات في المعيشة، لكن ما يحل هذه المشاكل هو العامل الداخلي”، مضيفاً أن “العامل الداخلي يتمثل في عزم المسؤولين الملتزمين وتكاتف الشعب المتحد؛ هذا ما ستشهدونه في مسيرة 10 شباط/فبراير (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية) إن هذه المسيرة هي رمز للوحدة الوطنية في بلدنا”، لافتاً إلى إن “الشعب الواعي والمسؤولون الذين لا يعرفون الكلل؛ هما اللذان سيحلان مشاكلنا”.

وفي هذا الإطار، أكد الإمام أن “هناك جهود تبذل، وأنا متفائل جداً بأن هذه الحكومة الموقرة ستتمكن على الأقل من تخفيف المشاكل المعيشية للشعب”.

ویأتي استقبال السيد الخامنئي لقادة القوة الجوية علی أعتاب ذكرى البيعة التاريخية التي جرت في 8 شباط/ فبراير 1979 من قبل كوادر هذه القوة مع مفجر الثورة الإسلامية الامام الخميني (رض).

المصدر: ارنا