شعب المقاومة يواصل تحرير قراه لليوم الثاني – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

شعب المقاومة يواصل تحرير قراه لليوم الثاني

مقاومة

باللحم الحي وبنفوس أبية ترفض الذل والاحتلال والاملاءات الخارجية، يواصل الجنوبيون لليوم الثاني على التوالي عودتهم الى القرى والبلدات الحدودية كاسرين بذلك قرارات الاحتلال الذي قال، بعد انتهاء فترة الهدنة التي امتدت لستين يوماً، إنه لن يخرج منها، ومعه حاولت الولايات المتحدة الأميركية التحايل على القرار 1701 واتفاق وقف اطلاق النار بالطلب من الحكومة اللبنانية تمديد فترة الهدنة حتى 18 شباط/فبراير المقبل. وفي كل هذا رسالة واضحة بأن الشعب هو المقاومة، وأن “القضاء عليها” كما يزعم الاحتلال يتطلب القضاء على شعب بأكمله، وهذا ما سيدركه العدو جيداً، إذ قال رئيس مجلس المطلة التي دمرتها صواريخ المقاومة، دافيد أزولاي إن الاتفاق المبرم مع لبنان سيء لكيانه المحتل، و”نتنياهو وقع على اتفاق استسلام مقابل حزب الله الذي سيعود”.

فكيف بدا المشهد في القرى المحررة صباح اليوم، عقب البطولات والملحمة التي جسدها أهلها أمس الأحد؟ البطولات التي بذلت فيها الأرواح، إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم عن سقوط شهيد و7 جرحى في حصيلة محدثة لاعتداءات العدو اليوم في جنوب لبنان. وسبق أن أعلنت الوزارة أن 24 شهيداً و134 جريحاً هي حصيلة الاعتداءات على أهل جنوب لبنان أمس الأحد.

وفي سياق تطورات أيام التحرير الثانية، دخل الأهالي اليوم الاثنين بلدة حولا بعد انتشار الجيش اللبناني في عدد من احيائها.

كما أفاد مراسل المنار أن الجيش اللبناني دخل بلدة عيترون برفقة الأهالي لتحريرها من الاحتلال، في حين قام الاحتلال باطلاق الرصاص على الأهالي في محاولة لترهيبهم. هذا وأعلن مراسل المنار ايضاً أن الجيش اللبناني “يتقدم مواكب العائدين الى بلدة ميس الجبل صباح اليوم حيث من المنتظر ان تنسحب قوات الاحتلال التي ما زالت تطلق النار من البلدة”. ومن داخل أحد الأحياء الغربية في بلدة ميس الجبل، أفاد مراسل المنار علي شعيب بتجمع حشود الأهالي الذين سيتقدمهم الجيش اللبناني، إلى عمق البلدة، حيث من المقرر أن تنسحب قوات الاحتلال.

يأتي ذلك في وقت انتشر فيه الجيش اللبناني اليوم في ساحة القدس وسط بلدة عيتا الشعب.

كما أفاد مراسل المنار بأن الجيش اللبناني وأهالي بلدة يارون وصلوا إلى ساحة البلدة بالرغم من تواجد العدو الصهيوني فيها. هذا واستعاد الجيش اللبناني انتشاره في بلدة مروحين في القطاع الغربي، في وقت سبق أن قال مراسل المنار إن “أهالي بلدة مروحين يعبرون الى بلدتهم مشياً على الاقدام من ناحية أم التوت”. من جهة ثانية، أطلقت قوات الاحتلال النيران في محيط تجمع الأهالي عند مدخل بلدة عديسة الحدودية، ما أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات، حيث أُفيد عن استشهاد مواطن وجرح أربعة أحدهم بحالة خطرة.

يأتي ذلك في وقت احتشد أهالي مركبا أمام مدخل البلدة من جهة بني حيان، بانتظار الدخول برفقة الجيش اللبناني. لكن أفيد عن سقوط عدد من الإصابات بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على الأهالي عند مدخل مارون الراس ومركبا.

صلاة الظهرين على تخوم بلدة مركبا
صلاة الظهرين على تخوم بلدة مركبا

ولليوم الثاني، يستمر زخم المقاومة الشعبية لاستكمال مسار الانتصارات الذي تحقق بالأمس امتداداً لانتصارات مجاهدي المقاومة الإسلامية في تصديهم البطولي لجنود العدو خلال العدوان على لبنان. وفي هذا السياق، أفادت مراسلة المنار بتواصل تجمع الطلاب أمام مدخل المجمع الجامعي في الجامعة اللبنانية في الحدث صباح اليوم للانطلاق نحو الخيام الجنوبية ليشارك الطلاب الجامعي في التحرير الذي يصنعه الجنوبيون وشعب المقاومة، وبالتزامن مع هذا التجمع كان هناك تجمع آخر أمام مركز التعبئة التربوية لحزب الله في الصفير.

تزامن ذلك مع  استمرار توافد أهل المقاومة إلى قرى القطاع الغربي من الناقورة.

كذلك، أفاد مراسل المنار في النبطية، عن تجمعات حاشدة  في المدن الرئيسية في الجنوب للانطلاق نحو المنطقة الحدودية.

أما في بلدتي مارون الراس ويارون سطر الأهالي مشهد صمود مشرف في مواجهة قوات العدو المتمترسة خلف دباباتهم.

ومن بلدة شمع، نقل لنا مراسل المنار مشهد التحرير.

من جهة ثانية، وأثناء عمل فريق الأشغال التابع لبلدية بني حيان مع رئيس البلدية على فتح الطريق وتعبيدها عند مدخل البلدة، أطلقت درون معادية قنبلة عليهم، وقد نجا الجميع بأعجوبة. كما ألقت الدرون المعادية قنبلة على فريق الأشغال قرب النادي الثقافي دون وقوع اصابات. وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة شخصين بجروح حالة أحدهم حرجة جراء اعتداء قوات العدو على المواطنين في بلدة بني حيان.

مراسل المنار افاد أن”عددا من أهالي بلدة مروحين نجحوا بالوصول إليها “، وفي الجبين افترش الأهالي التراب بعد ان قدموا اكبر التضحيات وهدمت منازلهم .

كما أفاد مراسلنا أن” أهالي عيترون لم يدخلوا بعد الى بلدتهم، وفي الصباح الباكر احتشد الاهالي واضطر رئيس البلدية الطلب من الحشود ان يبقوا خلف الجيش اللبناني”.

واشار مراسلنا في الجنوب الى ان “بعض الأهالي دخلوا الى بعض الاحياء في ميس الجبل وحولا في ظل تواجد لدبابات الميركافا في ساحتي البلدتين، مما ادى الى سقوط جرحى من الأهالي”.

المصدر: موقع المنار