مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الثلاثاء في 7-1-2025 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار المنار الرئيسية ليوم الثلاثاء في 7-1-2025

اخبار -  مقدمة النشرة

من رأسِ الناقورة الى وادي العيون، وما بينَهما وما بعدَهما من ارضٍ تَتحررُ تباعاً من الاحتلال، تؤكدُ صدقَ الوعدِ وكَذِبَ ما يُروِّجُ له البعضُ وتسمعُه الآذانُ عن نوايا صهيونيةٍ للبقاء، او قدرةٍ على تعديلِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النار. ليسَ تصديقاً لعهدٍ او وعدٍ لدى الصهاينةِ المحتلين، وانما ايماناً بقدراتِ وقراراتِ اللبنانيين، الذين اجترحوا بدمائهم وصمودِهم المعجزات، وستَعْجِزُ كلُّ قوة – اياً كانت – على البقاءِ على ارضِنا كقوةِ احتلال ..

بدأَ الانسحابُ الصهيونيُ من القطاعِ الغربيِّ من الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا وبيت ليف، وستَتبعُها بلداتٌ اخرى من القطاعينِ الغربيِّ والاوسط – كما جاءَ في بيانِ الجيشِ اللبناني، الذي بدأت وِحداتُهُ بالانتشارِ والتمركزِ هناك، وسْطَ مسحٍ هندسيٍّ لازالةِ الذخائرِ غيرِ المنفجرةِ والالغام، وفتحِ الطرقاتِ وازالةِ الركام، مع دعوةٍ من قيادةِ الجيشِ الى المواطنين لعدمِ الاقترابِ من المنطقةِ والالتزامِ بتعليماتِ الوحداتِ العسكريةِ إلى حينِ انتهاءِ الانتشار..

في الساحةِ الداخليةِ لم يَنتهِ نشرُ السيادةِ اللبنانيةِ على الحبالِ السياسيةِ الوسخةِ بعد، فيما الارتهانُ كالمعتادِ لتعليماتِ الموفدينَ الخارجيينَ والسفراءِ يجعلُ استشرافَ صورةِ جلسةِ الخميسِ الرئاسيةِ صعباً. ومعَ كلِّ ما يُحكى وما يُقالُ فانه حتى الساعةِ لم يَنجلِ غبارُ الحراكِ الخارجي ولا التشاورِ الداخلي عن صورةٍ واضحة. لكنَّ طرقاتِ المجلسِ النيابي وابوابَه مفتوحةٌ امامَ الجميعِ لجلسةٍ ثَبَّتَ الرئيسُ نبيه بري موعدَها عندَ الحاديةَ عشرةَ صباحَ الخميسِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، لا لاملائِه على اللبنانيين ..

في فلسطينَ المحتلةِ رقمٌ املاهُ المقاومون على الاحتلالِ بالحديدِ والنار، فاضطُرت اذاعةُ جيشِه للاعترافِ بمقتلِ ثلاثةٍ واربعينَ ضابطاً وجندياً خلالَ العمليةِ الأخيرةِ شماليَ قطاعِ غزة. ارقامٌ تَحضُرُ بقوةٍ على طريقِ المفاوضات، فتجربةُ التفاوضِ مع الاحتلالِ أثبتت أنَ الحلَّ الوحيدَ هو الاشتباكُ معه ، بحسَبِ القياديّ بحركةِ حماس اسامة حمدان ..

وبحساباتِ الواجبِ الاسمى والعملِ الاقدس مشى شابٌ بسلاحِ الكاميرا الى الميدان، فعادَ مُستشهِداً ولم تَحِد يداهُ ولا ذَبُلت قضيتُه التي تُسقى كلَّ يومٍ دماً هادرا. انه الزميلُ المصورُ الشهيد علي حسن ياسين، الذي عادَ جثمانُه وبقيت روحُه هناكَ عندَ ترابِ الجنوبِ تشهدُ مع مئاتِ الشهداءِ على انصعِ ملحمةٍ سيُخلّدُها تاريخُ الشرفاء.

المصدر: المنار