المشروعُ لم يسقط ، وكلُ ولادةٍ يترافقُ فيها الاملُ والالم .. ومن نتائجِ معركةِ اولي البأس التي هي ولادةٌ جديدةٌ للبنان العصيِ على الاحتلال، كانَ تجديدُ الثوابتِ وتوضيحُ المعالمِ للمرحلةِ المقبلةِ مع الامينِ العام لحزب الله سماحةِ الشيخ نعيم قاسم ..
في ذكرى القائدينِ العزيزينِ الشهيدينِ الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس كان تأكيدُ الشيخِ قاسم انه بعدَ “اولي البأس” لا امكانيةَ ان يستمرَ الاحتلالُ في لبنانَ من دونِ مقاومة، ولا امكانيةَ ان يتمكنَ العدوُ من الاجتياحاتِ كما يريدُ ولا امكانيةَ لكي يؤسسَ منطقةً خاصةً او ينشئَ جيشاً له، وبعدَ هذه المعركةِ كُسرت شوكةُ هذا العدوِ بمواجهةٍ غيرِ مسبوقةٍ من المقاومةِ وشعبِها الصامدِ والجيشِ الوطني، وما التضحياتُ الكبيرةُ الا معبرٌ لبقائنا اعزة..
والخيارُ الثابتُ هو المقاومةُ ايماناً وعملاً، والصبرُ على الخروقاتِ الصهيونيةِ لاتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ مرتبطٌ بقرارِ المقاومةِ التي يعودُ لقيادتها تقريرُ متى تقاومُ وكيف ، وهي التي تضعُ قواعدَها، ولا يوجدُ جدولٌ زمني. وقد يَنفَدُ صبرُنا قبلَ الستينَ يوماً وقد يستمر، كما قال سماحتُه، ولا يُشغلنَ احدٌ نفسَه بالتحليلات، فعندما نقررُ ان نفعلَ شيئاً سترونَه مباشرةً. اما الاتفاقُ فيعني جنوبَ الليطاني، وعلى العدوِ الانسحابُ، وعلى الدولةِ ونحنُ منها – المتابعةُ مع الجهاتِ الراعيةِ للاتفاقِ لانجازِ الانسحابِ الصهيوني ووقفِ الاعتداءات..
اما الموقفُ من الاستحقاقِ الرئاسي فهو الحرصُ على انتخابِ رئيسٍ للجمهورية بتعاونِ وتفاهمِ وتوافقِ الكتلِ النيابية ، وهذا التوافقُ هو فرصةٌ سانحةٌ لقلبِ الصفحةِ نحوَ الايجابيةِ في لبنان. واكد الامينُ العام لحزب الله ان اللاغائيين لا فرصةَ لهم، والمستقوينَ بالاجانبِ لن يستطيعوا تمريرَ هذا الاستحقاق باستقوائهم، وما يريدُه حزبُ الله باختيارِ رئيسٍ ان يعملَ الجميعُ على اساسِ تكريسِ وتثبيتِ الوحدةِ الوطنيةِ والانسانيةِ وكلِ اشكالِ التعاونِ الداخلي من اجلِ استقرارِ واعمارِ بلدِنا..
ومن اجل حفظِ هذا البلد كانت دعوةُ رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبِ محمد رعد من عينِ التينة لاستثمارِ قدراتِنا ولبنانيتِنا، مع التاكيدِ على المضيِ وفق نهجِ شهدائنا، ولن نغيرَ في ثوابتِنا كما قال، وسنتعاملُ مع كلِ مستجدٍ وفق هذه الثوابت..
وعن الخروقاتِ الصهيونيةِ المخزيةِ فهي لتعويضِ فشلِهم الميداني ولمعالجةِ عقدةِ نقصٍ لديهم، بحسبِ النائب رعد، اما حفظُ السيادةِ الوطنية فواجبُ الجميع كما قال.
المصدر: المنار