على عينِ اللجنةِ الخماسيةِ لمراقبةِ اتفاقِ وقفِ اطلاقِ النارِ ورئيسِها الاميركيّ كان الشرحُ في عينِ التينة من قبلِ الرئيسِ نبيه بري، دونَ ان يجدَ ايَ صعوبةٍ باستحضارِ الادلةِ والبراهينِ على الانتهاكاتِ الصهيونيةِ المتماديةِ والعدوانيةِ المستمرةِ والتي طالت اليومَ بيت ليف وياطر فضلاً عن النسفياتِ التي استهدفت ما تبقى من منازلَ سكنيةٍ في الناقورة والعديدِ من القرى الجنوبية، فيما المُسيّراتُ الصهيونيةُ تخترقُ السيادةَ فوقَ بيروتَ وضاحيتِها الجنوبية، والبقاعِ وعمومِ السماءِ الجنوبية.
ولن يجدَ الجنرالُ الاميركيُ ولا السفيرةُ الاميركيةُ التي رافقتهُ، ولا كلُّ الاممِ المتحدةِ من مبررٍ لهذا الاجرامِ الصهيونيِّ والانتهاكِ لاتفاقٍ من المفترضِ انَّ على الاميركيِّ ومعه الفرنسيُ رعايتُه..
والفرنسيُ ايضاً سمعَ الكلامَ نفسَه في عين التينة عبرَ وزيرِ خارجيتِه الذي يقومُ بزيارةٍ الى بيروت، معطوفاً على كلامٍ بالملفِ الرئاسيِّ الذي تتصرمُ ايامُه، وتَضيقُ ساعاتُه على البهلوانيينَ السياسيينَ الغاوينَ المناورة، فالجلسةُ النيابيةُ المحددةُ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ اللبنانيةِ في موعدِها الخميسَ المقبلَ كما اعادَ الرئيسُ نبيه بري التاكيد..
في غزةَ تأكيدٌ صهيونيٌ على الضربِ عُرضَ الحائطِ بكلِّ كلامٍ عن اتفاقٍ لوقفِ اطلاقِ النار، والدليلُ مزيدٌ من الدمارِ والمجازرِ على عمومِ مساحةِ القطاع، فعادَ منسوبُ الشهداءِ الفلسطينيين بالنارِ الصهيونيةِ للارتفاع، بعدَ الصقيعِ الذي يَفتِكُ باطفالِ غزةَ منذُ ايام – ولا يزال – وَسْطَ تشديدِ الحصارِ الصهيونيّ، والصمتِ العالمي، والنسيانِ العربي..
وحدَهم اليمنيون يُدَفِّئونَ القلوبَ الفلسطينيةَ والكرامةَ العربيةَ بصواريخِهم ومُسيّراتِهم التي تقضُ المضاجعَ الصهيونية، وتَرسُمُ معادلاتٍ عصيةً على كلِّ المحاولاتِ الاميركيةِ والبريطانيةِ والاسرائيلية، وهو ما جدّدَهُ اليومَ قائدُ انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، متوعداً الاعداءَ بمزيدٍ من الرسائلِ الناريةِ حتى وقفِ العدوان.
المصدر: المنار