في آخر أيام العام 2024 وبداية العام 2025، لا تزال بلدة مارون الراس محظورة على أهلها، بفعل تواجد قوات جيش العدو عند أطرافها، بعد شهر من وقف إطلاق النار، الذي أنهى عدواناً على لبنان لـ 66 يوماً.
غيّر العدو من معالم الحي الشمالي للبلدة والمواجه لمدينة بنت جبيل، فكان له نصيب من التفجير والتجريف الذي طال البلدة طيلة شهر وثلاثة أيام. لم يتبقى من المنازل إلا ركامها، حتى المنشآت الخدماتية لم تسلم من إرهاب العدو، فمسجد البلدة وخزان المياه فيها عمد العدو قبل ليلتين إلى نسفهما بشكل كامل.
ما تتعرض له بلدة مارون الرأس مماثل لما يحصل في أخواتها من قرى الحافة الأمامية، فبالتجريف والتخريب، يعبر العدو عن إلتزامه وقف إطلاق النار ويتجاهل كل القرارات الدولية، وكل الخروقات ما هي إلا تثبيت إضافي بأن أعين الدول المعنية بتطبيق الاتفاق مفقوءة أمام تجاوزات العدو، وأنها تأكيد على ان هذا الكيان لا تردعه الا لغة المقاومة.
المصدر: المنار