عقد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال في لبنان وليد فياض مؤتمرا صحافيا الاثنين بحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، رئيس جمعية الصناعيين في لبنان سليم الزعني، ومديري منشآت النفط في طرابلس والزهراني والمديرية العامة للنفط.
وأطلق فياض خلال المؤتمر “مبادرة يستفيد منها الصناعيون من خلال توقيع اتفاقية بين الوزارة عبر منشآت النفط في طرابلس والزهراني وجمعية الصناعيين تسمح باستيراد حاجاتهم من الغاز أويل، وتخزينها في خزانات منشآت النفط في طرابلس، على أن تقوم إدارة وموظفي المنشآت بتأمين عملية تفريغ البواخر وتخزين المحروقات، ثم إعادة تعبئتها في الصهاريج بحسب حاجة الصناعيين اليومية، تمهيدا لتسليمها إلى المصانع، مقابل بدل سنوي يعادل حوالى مليون ونصف مليون دولار أميركي”.
وأشار فياض إلى أن “هذه الاتفاقية تسمح بتوحيد مصدر تأمين المحروقات وتوحيد سعر الشراء وخفضه إلى الحد الأقصى مما يسمح بتحقيق وفر في ثمن المحروقات بحدود الـ20%”، ولفت الى “الإصلاحات الفنية والإدارية والمالية، التي أجراها في منشآت النفط خلال توليه الوزارة، على مستوى البنى التحتية من خلال سلسلة إجراءات، منها تجديد المعدات والمنشآت، خصوصا في طرابلس، واستصلاح المرابط البحرية والطافيات وخطوط التفريغ وصيانة الخزانات وتجديد شبكة التوزيع”، وأكد ان “القطاع الصناعي في لبنان، الذي عانى الكثير طوال السنوات الماضية من جراء الأزمة المالية والاقتصادية التي مر بها لبنان وأضيفت اليها اليوم تأثيرات حرب مدمرة استمرت 14 شهرا، يستوجب منا اهتماما خاصا”.
وأوضح فياض “هذه الاتفاقية ستسمح للصناعيين بتوحيد مصدر تأمين المحروقات، أي منشآت النفط، بدل شراء هذه المادة من مصادر عدة في السوق، كما توحيد سعر الشراء وخفضه الى الحد الأقصى، الأمر الذي سيسمح لها بتحقيق وفر في ثمن المحروقات بحدود الـ20% بحيث ينعكس على كلفة الإنتاج لديهم ويعزز القدرة التنافسية لمنتجاتهم”.
من جهته، شكر وزير الصناعة لفياض هذه الاستضافة، وأثني على “الجهود المشتركة بين وزارة الطاقة ووزارة الصناعة، التي ستشكل حافزا أساسيا للقطاع الصناعي في المراحل المقبلة”، وقال “هذه الإجراءات التي اتخذت الحكومة قرارا بها وتنفذها الوزارتان تأتي في إطار التكامل ببن الوزارات للتحفيز الاقتصادي والبيئي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام