الكرةُ في ملعبِ اللبنانيين – بحسَبِ زعمِ الصهاينةِ والاميركيين، وهم يعلمون انْ لا ملاعبَ لدينا بل لدينا الميدان، وهناك كلُ شيءٍ يُكتبُ بالدمِ القاني وعزمِ الرجال، ولن يَقدِرَ احدٌ على تبديلِ حرفٍ مما يُخطُ وفقَ سيادةِ لبنان، واِن عجَّلَ او اجَّلَ المبعوثُ الرئاسيُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين زيارتَه الى بيروتَ للبحثِ في مقترحِ وقفِ اطلاقِ النارِ الذي قدمتهُ بلادُه للرئيسِ نبيه بري قبلَ ايام..
فالثابتةُ اللبنانيةُ بحسَبِ الرئيسينِ نبيه بري ونجيب ميقاتي هي تطبيقُ القرارِ 1701 دونَ زيادةٍ او نقصان، ولا مكانَ لايِ طرحٍ او حواشي تَنتقصُ من الكرامةِ الوطنيةِ لخدمةِ الاحتلال، اما الشرطُ الذي يتعلقُ بحريةِ التحركاتِ العسكريةِ “لإسرائيل”َ في لبنانَ فلم يَسمع به لبنانُ الرسميُ وهو مجردُ تكهنات..
ورغمَ انَ الاعلانَ الرسميَ اللبنانيَ من الرئيسينِ بري وميقاتي هو الردُ الايجابيُ على الورقةِ الاميركيةِ لوقفِ العدوانِ الاسرائيلي، معَ الحاجةِ الى نقاشِ بعضِ النقاط ، فقد رمى الاعلامُ العبريُ والاميركيُ قنبلةً دخانيةً على طاولةِ المفاوضات، معلنَيْنِ عن تأجيلِ هوكشتاين لزيارتِه التي كانت متوقعةً غداً الى بيروتَ بانتظارِ ردٍ واضحٍ من لبنان.
فهل اوضحُ من هذه المناورةِ المكشوفةِ والممجوجةِ من هؤلاء؟ وهل باتَ العنوانُ التفاوضَ تحتَ الكذبِ والنار؟
لبنانُ قالَ ما عندَه بكلِ ايجابيةٍ ووضوح، ورجالُه يقولون كلَ يومٍ اِنهم قادرون، ولْيَسألوا مستوطنةَ شتولا الواقعةَ عندَ الحافةِ الاماميةِ والتي تلقت صاروخاً موجهاً اصابَ تجمعاً للجنودِ الصهاينةِ فيها، وما يعنيهِ من صاروخٍ موجهٍ يعني انه من مسافةٍ ليست ببعيدة، بل من قلبِ ميدانِ المواجهات. ولْيسألوا المستوطناتِ الجديدةَ التي ضمَّها المجاهدونَ الى جداولِ النارِ من “حوسن” الى “كرم بن زيمرا” في الجليل ..
ولن يستطيعَ كلُ الاجرامِ الصهيوني تغييرَ شيء، واِن حاولَ تكثيفَ العدوانِ على العاصمةِ بيروت، فبعدَ اغتيالِ مسؤولِ العلاقاتِ الاعلاميةِ في حزبِ الله الحاج محمد عفيف ومجموعةٍ من اخوانِه بغارةٍ على راسِ النبع بالامس، واستهدافِ محلٍّ تجاريٍ في منطقةِ مار الياس، استهدفت طائراتُه قبلَ قليلٍ منطقةَ زقاق البلاط ، الحيَّ السكنيَ المقتظَ بالمدنيين، ما اوقعَ عدةَ اصابات.
المصدر: قناة المنار