جميعنا ننفجر من الضحك عندما يقوم شخصٌ ما بدغدغتنا في أماكن معينة في الجسم كأسفل الإبط أو الرقبة أو باطن القدم وربما أماكن أخرى تتفاعل مع الدغدغة.
ردة الفعل المُصاحبة للدغدغة هي ردة فعل لا إرادية تجعلك في بعض الأحيان غير قادر على التنفس! لكن كما يعلم الجميع، فمن الصعب أن نشعر بالضحك إن قمنا بدغدغة أنفسنا. فما تشعر به من ضحك وكأنك ستنفجر عند دغدغة أحد ما لك هو في الحقيقة ردة فعلى على تحفيز خارجي غريب لم يتوقعه الدماغ.
ولتتعرف أكثر على سبب استجابتنا للدغدغة، قم بزيارة الرابط “لماذا تجعلنا الدغدغة نضحك؟“.
فالدماغ إن توقَّع الدغدغة، كأن تصدر منك أنت، فإنك لن تشعر بشيء، إلا في حالات نادرة للغاية يشعر بها الشخص بالضحك إن دغدغ نفسه! لسوء الحظ هذا الشعور ليس بالأمر الجيِّد!
وفق دراسة حديثة، تبيَّن أن من يُثيرهم دغدغة أنفسهم مُصابون باضطراب نفسي وعقلي معيَّن يجعلهم يستشعرون الدغدغة من أنفسهم!
هذه الدراسة الحديثة بيَّنت أن الأشخاص الذين يُعانون من أعراض تُشبه أعراض الفصام قادرين على دغدغة أنفسهم بسهولة أكثر من غيرهم. ويرجع ذلك إلى تعطيل خاصية المعرفة المُسبقة للدماغ لتوقع ما سنفعل بأنفسنا، ما يجعل الدماغ يتصرف تماماً كما لو كان مصدر الدغدغة خارجيًا! أوجدت تفسيرًا قويًا لمن يعانون من اضطرابات عقلية أو مرض انفصام الشخصية، يجعلهم يرتبكون في تصرفات صدرت منهم ويخلطون بينها وبين أخرى صدرت من آخرين.
فخاصية التعرف على مصدر الأفعال معطَّلة في الدماغ ما يجعل مُرتبكًا بين أفعاله وأفعال الآخرين.
وبعد دراسات طويلة، تبيَّن أن من يعانون من أعراض انفصامية -انفصام الشخصية- كانت لديهم آليات أقل كفاءة على التنبؤ بعواقب حسية من أفعالهم بعد مقارنتهم مع آخرين لا يعانون من انفصام شخصية أو لديهم مستويات أقل من هذا الاضطراب.
المصدر: مواقع