قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا: “يتقدم الحل السياسي في سوريا بطريقة جدية هذه المرة، خصوصا بعد اللقاء الثلاثي الذي جري في موسكو أخيرا واتفاق كل من ايران وتركيا وروسيا على وحدة الأراضي السورية ووقف إطلاق النار والعزم على محاربة داعش والنصرة بشكل مشترك. لكن السؤال، هل سيصمد اتفاق وقف النار بحيث تتوجه الفصائل المسلحة إلى العاصمة الكازخستانية لبلورة الاتفاق النهائي للتسوية؟ أم أن السعودية وقطر ومن ورائهما الولايات المتحدة ستعطل الاتفاق بحيث تبقى الجبهات مشتعلة؟”.
وأمل مع مطلع العام الجديد “أن نشهد تسوية حقيقية توقف المأساة السورية المستمرة منذ ست سنوات، ويعاد إعمار سوريا والحد من تدهور الأوضاع التي باتت تشكل تهديدا عالميا للأمن والسلام. وفي الموضوع اللبناني، نأمل أن يكون العام الجديد عام خير وأمان وتفاهم بين جميع المكونات اللبنانية التي يجب أن تعمل لإقرار قانون انتخابي جديد يقوم على العدل والمساواة بين جميع المواطنين، ونحذر من أي قانون طائفي، لأن أحد أسباب أزماتنا المتكررة وكل الفساد المتجذر في مؤسسات الدولة يعود إلى القوانين الانتخابية الطائفية التي أخذت البلاد إلى مزيد من الاهتراء والتحلل”.
وختم “مع مطلع الجديد، لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر من جميع المقاومين البواسل الذين لولا تضحياتهم وجراحاتهم والدماء التي نزفت من أجسادهم لما كان هناك بلد اسمه لبنان، بل لكان هذا البلد كغيره من بلدان المنطقة يشهد الفتن والحروب والتمزقات. فشكرا لكل مقاوم يدافع عن وجودنا وقيمنا وسلمنا وأمننا، وشكرا لسيد المقاومة، تاج شرف أمتنا وفاتح عهدنا الجديد”.