كثّف العدو الإسرائيلي عدوانه على المناطق اللبنانية، لاسيما في مناطق البقاع ، وبعلبك – الهرمل، حيث شنّ أحزمة نارية مكثفة أدّت إلى ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين، في صفوف المدنيبن العزّل.
وفي اطار جرائمه المتواصلة على مناطق بعلبك والبقاع، شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي ، أمس الجمعة سلسلة غارات عنيفة، طالت مدينة بعلبك ومحيطها ومناطق البقاع الغربي، وأدت لسقوط 52 شهيدا و 72 جريحا في حصيلة محدثة لغارات العدو الإسرائيلي اليوم على بعلبك الهرمل، وفق ما أفادت وزارة الصحة العامّة.
و أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في البقاع الغربي، بأن غارتين معاديتين استهدفتا المنطقة الواقعة بين سحمر ويحمر وأطراف بلدة لبايا.
وادت الغارة الى اشتعال حريق في بعض الطوابق. ويضم المبنى مكتبا لحركة “امل”، ومكتبا لجمعية “التنمية الاجتماعية والثقافية” ومكتب نقابة مزارعي التبغ ومعملا للاجبان والالبان والعديد من الشقق السكنية. وتسببت الغارة باضرار فادحة في المباني المجاورة وباقفال الشارع بالركام.
وعملت فرق من الدفاع المدني واسعاف النبطية والصليب الأحمر اللبناني و”كشافة الرسالة الاسلامية” و”الهيئة الصحية الاسلامية” على نقل الجرحى وازالة الركام واطفاء الحريق.
و في بعلبك، أدّت الغارة التي استهدفت منزلا في بلدة العلاق، إلى استشهاد أسرة مؤلفة من الأب علي فيصل كنعان، وزوجته غنوة ناصيف، وطفلتيهما رقية وزينب علي كنعان. وأشارت مصادر محليّة إلى ارتقاء 8 شهداء و3 جرحى في حصيلة نهائية للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنياً في بدنايل، غربي قضاء بعلبك.
و استشهد 12 شخصا وأصيب آخرون، الجمعة، في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة أمهز في محافظة بعلبك شرق لبنان.
كما تمكنت فرق إطفاء الدفاع المدني من إخماد حريق في منزل استهدفته غارة إسرائيلية في بلدة طاريا، والتي أدت إلى استشهاد شخصي وإصابة 4 بجروح متوسطة.
في غضون ذلك، تحدّثت مصادر محليّة عن أنّ نحو 10 أشخاص سقطوا بين شهيد وجريح في غارات على بلدة يونين شمالي قضاء بعلبك في حصيلة أولية. بعد أن استهدفت غارات إسرائيلية قرى الخضر وبدنايل ويونين ونحلة.
وارتكبت طائرات العدو الإسرائيلي مجزرة في سهل حربتا في البقاع الشمالي، أدت إلى ارتقاء 6 شهداء في حصيلة أولية.
و صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن فيه أنّ غارات العدو الإسرائيلي على مدن وبلدات بعلبك الهرمل أدت في حصيلة محدثة إلى التالي:
– أمهز (البزالية): إثنا عشر شهيدا وسبعة جرحى
– حربتا: ستة شهداء وأربعة جرحى
– يونين: تسعة شهداء وجريح
– بدنايل: ثمانية شهداء وسبعة جرحى
– نحلة: أربعة شهداء وسبعة جرحى
– الشراونة: شهيدان
– طاريا: شهيد و سبعة جرحى
– اللبوة: جريح
– الخضر: ستة جرحى
– السعيدة: شهيدين و ثلاثة جرحى
– العلاق: ٤ شهداء وجريحان
– راس العين: ستة جرحى.
– حوش النبي: واحد وعشرين جريحا
– ايعات: ٤ شهداء.
و مساء الجمعة، في قضاء النبطية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على المنطقة المعروفة بطلعة الجيش بين قريتي تول والكفور، كما تعرّض حي مريصع في بلدة انصار لغارتين جويتين نفّذتهما الطائرات الحربية الإسرائيلية.
كما شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين متتاليتين استهدفتا مبنى غندور في حي البياض في مدينة النبطية، واوقعت الغارة 7 جرحى، ودمرت المبنى المؤلف من 7 طبقات بشكل جزئي تدميرا كبيرا، بحيث انهارت الطوابق من الجهة الجنوبية تدريجيا.
وفي صور، استشهد 4 أشخاص وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي على مدينة صور لليوم الثاني على التوالي من دون سابق إنذار.
و شنّت المقاتلات الإسرائيلية عدوانًا واسعًا بصواريخ جو أرض ثقيلة استهدفت مجمع الإمام الحسين ومبنيين سكنيين في محيطه، الأمر الذي أدى إلى دمار واسع ، وسقوط عدد من الاصابات.
ورغم النزوح الكبير من المدينة مع بدء الحرب، لا يزال عدد غير قليل من المواطنين اللبنانيين متواجدين في أحياء مختلفة من المدينة، فضلا عن فرق الإسعاف والدفاع المدني.
و سقط عدد من الاصابات في غارة اسرائيلية، استهدفت منزلا في بلدة جويا في قضاء صور.
وفي قضاء بنت جبيل، أغار الطيران الحربي المعادي على بلدتي كفرا وياطر، مساء الجمعة، من دون الابلاغ عن وقوع اصابات.
وأمس الجمعة، جالت عدسة وكالة يونيوز في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث عاينت حجم الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مختلف مناطقها السكنية.
ويعكس المشهد في الضاحية الجنوبية إجرام الإحتلال التي لم تستثنِ حتى المدنيين والمنازل والمراكز التجارية، حيث شن الطيران الاسرائيلي عددا من الغارات العنيفة ليلاً بعد ايام من الهدوء الحذر.
و في آخىر تقرير صادر عنه أمس الجمعة، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم الخميس 31 تشرين الاول 2024 اسفرت عن 30 شهيدا و 103 جرحى.
وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى 2897 شهيدا و 13150 جريحا، من بدء العدوان في الثامن من تشرين الأول 2023.
ووزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين التقرير الرقم 33 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن وجاء فيه:
“خلال ال 24 ساعة الماضية تم تسجيل 120 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في النبطية (61 غارة) الجنوب (41) وضاحية بيروت الجنوبية (12 غارة) وبعلبك ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 11767 إعتداء.
و لتاريخه تم فتح 1132 مركزاً معتمداً لاستقبال النازحين منها 945 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
و وصل العدد الإجمالي للنازحين المسجلين إلى 188298 نازحاً (43802 عائلة) في مراكز الايواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن المقدّر أن النازحين هو أعلى بكثير.
و تم تسجيل نزوح أكثر من 10 آلاف شخص من مدينة بعلبك مساء الخميس بعد تهديدات العدو الإسرائيلي توزعوا على مراكز إيواء في منطقة دير الأحمر وعرسال والفاكهة ومحافظتي الشمال والبقاع.
من تاريخ 23 أيلول لغاية 31 تشرين الأول 2024 سجّل الامن العام عبور 359805 مواطن سوري و 175215 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية.
وتقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود.
و تتولى لجنة الطوارئ الحكومية استلام المساعدات الدولية وتوزيعها على النازحين ضمن آلية واضحة وشفافة عبر المحافظات”.
المصدر: يونيوز