قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله الحاج محمود قماطي، إن التهديد الإسرائيلي “المبطن والواضح” باغتيال الأمين العام الجديد للحزب الشيخ نعيم قاسم “لا يرهبنا وليس له حساب على الإطلاق”، مؤكداً أن الحديث الإسرائيلي عن خسارة الحزب لجزء كبير من قوته الصاروخية “كذب محض”.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن انتخاب الشيخ قاسم أمينا عاما لحزب الله خلفا للسيد حسن نصر الله، هو “تعيين مؤقت ولن يدوم طويلا”، في إشارة إلى السعي لاغتياله.
وفي رده على تهديد غالانت، قال مسؤول حزب الله “نحن أمة لا تخشى الشهادة وعندما يقبل المرء منا أن يكون في موقع قيادي فهو يقرر أن يكون شهيدا”. وأكد أن الأمين العام الجديد يعلم الأخطار التي تحيط به ولا يخشى تهديدات إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن حزب الله انتخاب الشيخ قاسم أمينا عاما. وقال الحزب في بيان إنه “تمسكا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملا بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما”.
ومن جهة أخرى، أوضح قماطي في حديث لقناة الجزيرة أن إعلان شغل الشيخ نعيم قاسم منصب الأمين العام لا يرتبط بتطور سياسي، بل يرتبط باستكمال الآلية المعتمدة داخل الحزب لاختيار الأمين العام، ووصف الشيخ قاسم بأنه شخصية قيادية تاريخية، وكان رفيق درب السيد نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل بغارة على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي، مضيفاً “أن قيادة حزب الله كانت قيادة جماعية وهي اليوم كذلك”، والأمين العام يترجم القرارات والسياسات التي تقر في شورى الحزب.
وعن مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله تبقى له 20% فقط من قدراته الصاروخية التي كان يمتلكها قبل الحرب، رد قماطي بالقول إن هذا الكلام “مبالغ فيه وهو كذب محض”. وأضاف” نقول للعدو إننا لم نستخدم بعد كامل قدرتنا الصاروخية”.
ومع قوله إنه لا يريد أن يحدد النسبة التي خسرها الحزب من القدرة الصاروخية، أكد مسؤول حزب الله “أن المخزون من صواريخ حزب الله يستطيع أن يصمد فترة طويلة وأن يوجه ضربات قاسية إلى العمق الإسرائيلي، إلى 130 و140 و145 كيلومترا”.
وبشأن المبادرات التي تطرح لوقف إطلاق النار، أوضح نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله أنهم ليسوا شركاء في أي مفاوضات تجري، ولم يصلهم ” أي مشروع أو مبادرة سياسية بشكل رسمي”.
وقال إن أولوية حزب الله هي الميدان الآن، ولكنه يعتمد على رئيس مجلس النواب نبيه بري والمسؤولين في الدولة اللبنانية الذين قال إنهم يرسمون الموقف السياسي. وشدد على “أن حزب الله لا يقبل بأي تفاوض تحت النار.. وليتوقف العدوان ونحن جاهزون للبحث في كل المسائل السياسية”.
المصدر: وكالة يونيوز