في اليوم الخامس والعشرين للعدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، وعقب ليلة دامية عاشها جنود الاحتلال عند مثلث عيتا الشعب – القوزح – رامية، حيث استبسل المقاومون بكل الوسائل لإفشال هدف العدو المتمثل بالسيطرة على تلة دير الكارمليت في القوزح، لم يجد العدو الذي قال إعلامه إن سلطاته لم توافق حتى الآن “على نشر تفاصيل الحادثة القاسية جداً بالأمس في الشمال”، لم يجد وسيلة للهرب والتغطية على الخسارة المدوية لجنوده وسحبهم من أرض المعركة سوى استخدام سلاح الجو والمدفعية بشكل كثيف وعنيف. وكذلك، يفعل يومياً بحق المدنيين اللبنانيين وأرزاقهم ومنازلهم، بحجة استهداف أهداف للمقاومة، مستمراً بمواجهة جبانة وغير متكافئة مع المجاهدين، أبناء الأمين العام الشهيد السيد حسن نصرالله.
وفي سياق تطورات هذا العدوان الجبان الذي يستقوي على العزّل، وفي آخر احصاء لها، أعلنت وزارة الصحة أمس الأربعاء سقوط 17 شهيداً و182 جريحاً في الاعتداءات المتواصلة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2367 شهيداً و 11106 جرحى منذ بدء العدوان في الثامن من تشرين الأول/ اكتوبر 2023. وليل الأربعاء/الخميس؛ صعّد العدو الاسرائيلي من غاراته وقصفه المدفعي لا سيما على القرى الحدودية التي لا تزال تشهد مواجهات عنيفة مع المقاومة، التي تتصدّى لمحاولات التسلل الاسرائيلية، على محاور عدّة.
وفي هذا الاطار، سُجّل في أقل من عشر دقائق 7 غارات اسرائيلية استهدفت مدينة الخيام في قضاء مرجعيون، في جنوب لبنان. كما تعرضت بلدة قبريخا نفسه لغارة اسرائيلية، وأغار الطيران الحربي المعادي على تل النحاس شمال كفركلا، في قضاء مرجعيون. و استهدفت الغارات بلدات حولا – الحارة الشمالية وعديسة ورب ثلاثين.
وفي قضاء حاصبيا، تعرضت بلدة كفرحمام لثلاث غارات اسرائيلية. وقي قضاء بنت جبيل، سجّلت سلسلة غارات للطائرات الحربية الصهيونية بلدتي عيتا الشعب وحانين، فيما استهدفت مدفعية العدو بالقذائف الفسفورية أطراف بلدتي راميا وبيت ليف بالتزامن مع القاء قنابل مضيئة في المنطقة. الطائرات الحربية الصهيونية أغارت ايضاً على المنطقة الواقعة بين راميا والقوزح، وبرعشيت و شقرا، كما أغارت ايضاً على أطراف بلدة حانين.
و في النبطية، أغار الطيران الحربي المعادي مساء الأربعاء ،مستهدفاً بلدتي الغندورية وفرون، كما استهدفت غارة معادية مفترق النبطية الفوقا-زوطر، واستهدفت أخرى بلدة عربصاليم. واستهدف الطيران ايضاً صباح اليوم أطراف الريحان والعيشية، إضافة إلى بلدة زيتا قرب الغازية. وأدّت الغارة المعادية على أحد المنازل في حبوش الى استشهاد 4 اشخاص وتدمير المنزل بالكامل.
وفي السياق، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن “الغارة المعادية على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها أدّت في حصيلة نهائية إلى استشهاد 16 شخصا وإصابة 52 بجروح”.
و أدّى العدوان الجوي الذي تعرضت له سرايا النبطية الحكومية الى تدمير جزئي لمدخلها الشرقي وكافة مكاتب الدوائر فيها، والتي تضم المديرية الاقليمية لأمن الدولة ومخابرات الجيش والتنظيم المدني ودائرة التعليم المهني والتقني، فضلاً عن تضرر عدد من السيارات العسكرية التابعة لامن الدولة بشكل فادح، وقد تقرر بنتيجة هذا العدوان وحفاظا على سلامة العناصر العسكرية التي كانت ما تزال تداوم في مراكزها، الاخلاء الشامل لأمن الدولة ومكتب مخابرات الجيش الى خارج السرايا.
وفي قضاء صور، أفادت وزارة الصحة العامة، بيان أنّ غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيردبا، أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص. وشن الطيران الاسرائيلي غارة استهدفت بلدة مجدل زون. واستهدفت غارات العدو منطقة الحوش وقرى شرق صور، تزامنا مع تحليق طائرات الاستطلاع والحربية المعادية في شكل متواصل وإلقاء البالونات الحرارية في المنطقة
هذا وقد جالت كاميرا المنار في بلدة قانا الجنوبية وعادت بالتقرير التالي.
أمّا في بعلبك، فقد شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على مبنى في سهل إيعات في اتجاه بوداي، وعلى بلدة سرعين التحتا لجهة الطريق الدولية. كما استهدف الطيران المعادي بلدة تمنين الفوقا. وشنّت الطائرات الحربية الاسرائيلية، غارتين على جرماش، وعلى منطقة الجرود الحرف، في الهرمل.
ووزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين التقرير الرقم 20 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن جاء فيه:
خلال الـ 24 ساعة الماضية تم تسجيل 138 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في الجنوب والنبطية ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 10150 إعتداء.
ولتاريخه تم فتح 1076 مركزاً لاستقبال النازحين، منها 885 مراكزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.
ووصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 190698 نازحاً (43302 عائلة) في مراكز الايواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية. وفي السياق، كان لمراسل قناة المنار محمد الحاج حسين جولة في مركز استقبال النازحين في جبيل.
كما كان للمنار تغطية خاصة للجولة التي تقوم بها الهيئة الصحية الإسلامية على بعض مراكز النازحين جنوباً، رغم كل الاعتداءات التي يتعرض لها مسعفوها ومراكزها. وكان للقناة حديثُ مع مسؤول الهئية في منطقة جبل عامل الثانية.
المصدر: موقع المنار