ذكرت صحيفة “شبيغل” الالمانية ان “أوكرانيا بدأت بحث سيناريو لإنهاء النزاع تتخلى بموجبه عن الأراضي التي استولت عليها روسيا”، وتابعت نقلا عما اسمته بـ”المسؤول الرفيع” قوله ” كنا نعتقد أن النصر يجب أن يكون استسلام روسيا غير المشروط، لكن بدون تنازلات سيكون هذا مستحيلا، يجب أن كون الصفقة مفيدة لروسيا أيضا”.
وأضافت الصحيفة ان “وتيرة الدعم لأوكرانيا ستنخفض بغض النظر عن الشخصية التي ستتولى رئاسة الولايات المتحدة تاليا، مشيرا إلى أن تدهور الوضع يتأثر بالمزاج العام ومشاعر القوات العسكرية والسكان المدنيين على حد سواء”، وتابعت “التوقعات سيئة والروح المعنوية لعدد من قواتنا تثير القلق، والمواطنون لم يعودوا راغبين في مواصلة القتال”، واعتبرت ان “الظلم في الحرب قد تؤدي إلى تمزيق المجتمع”.
من جهتها، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن “السلطات الأوكرانية تجري مفاوضات مغلقة بشأن التخلي عن جزء من الأراضي التي تعتبرها تابعة لها، لصالح روسيا الاتحادية”، ولفتت الى ان “بعض المسؤولين في كييف يشعرون بالقلق إزاء نقص الأفراد والقوة النارية والدعم الغربي للاستيلاء على الأراضي التي حررتها القوات الروسية”.
ومن جانبه، صرح رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بأنه “لم يعد يرغب بتمويل أوكرانيا بعد الآن”، ولفت إلى أنه “يعول على فوز زميله في الحزب الجمهوري بالانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لحل الصراع”.
وسبق أن أبدى ترامب اعتراضه على تقديم المساعدات إلى كييف، قائلا إن “المساعدات العسكرية لأوكرانيا أفرغت مخازن الأسلحة الأمريكية وتركت الولايات المتحدة عرضة للخطر”.
في وقت سابق، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا، تنص على أن “روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من كامل أراضي مناطق روسيا الجديدة”.
ووفقا للمبادرة، يجب أن تتخلى كييف عن سعيها للانضمام لحلف الناتو، ويجب تنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما يجب رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
المصدر: روسيا اليوم
