أفادت مصادر في كيان العدو الاسرائيلي اليوم الأحد عن مقتل مجندة في جيش الاحتلال وإصابة 13 آخرين بجروح، إثر عملية إطلاق نار بطولية قام بها الفلسطيني من سكان النقب أحمد سعيد العقبي في محطة الحافلات في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة.
عــاجــل | عملية فدائية قوية في المحطة المركزية في مدينة بئر السبع المحتلة.
الأنباء الأولية تتحدث عن سقوط اثنين من القتلى الصهاينة في العملية و8 جرحى على الأقل pic.twitter.com/suxUR7KnAq
— رضوان الأخرس (@rdooan) October 6, 2024
وأعلنت المصادر نفسها عن استشهاد المنفذ، الذي قالت إنه “من سكان النقب ويحمل الجنسية الإسرائيلية”. ونقلت “القناة 12” الاسرائيلية عن من أسمتهم شهود عيان أن “منفذ الهجوم كان يرتدي سترة واقية من الرصاص”.
وفي التفاصيل، فإن القتيلة في عملية بئر السبع هي جندية في ما يُسمى “حرس الحدود الإسرائيلي”. أما بالنسبة للمصابين الثلاثة عشر، فإن حالة أحدهم خطرة و6 جراحهم متوسطة وإصابات الباقين طفيفة. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن منفذ عملية بئر السبع طعن المجندة وسيطر على سلاحها وأطلق النار على الآخرين.
كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن والدة جندية قولها إن “ابنتها وجنوداً اختبؤوا في حمام خلال عملية بئر السبع، ولم تستطع التواصل معها”. وطلبت شرطة الاحتلال الابتعاد عن موقع العملية في بئر السبع “لأن الحدث لم ينته”، مضيفة أنها “تقوم بعمليات تمشيط بحثاً عن مساعدين محتملين لمنفذ العملية”.
حركة حماس: امتدادٌ طبيعيٌ لعمليات أبناء شعبنا الفلسطيني البطولية ضد المحتل الصهيوني الغاشم
وقالت حركة حماس، إن العملية الفدائية البطولية التي نفّذها الشهيد البطل أحمد سعيد العقبي (من حورة في النقب المحتل) ظهر اليوم في مدينة بئر السبع، جنوب فلسطين المحتلة، هي امتدادٌ طبيعيٌ لعمليات أبناء شعبنا الفلسطيني البطولية ضد المحتل الصهيوني الغاشم، وردٌ متوقعٌ على جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، سيتلقى العدو المجرم المزيد منه، طالما تواصلت جرائمه وعدوانه على شعبنا في غزة والضفة والقدس.
وأكدت حماس “أن عمليات المقاومة واستهداف الاحتلال المجرم في أكثر من مكان ضمن معركة طوفان الأقصى التي نعيش في ظلال ذكراها السنوية الأولى، تثبت قدرة المقاومة على الإثخان في هذا العدو، والرد على مخططاته الخبيثة لوأد المقاومة والاستفراد بشعبنا وتهويد مقدساتنا وتدنيس أقصانا”.
وباركت حماس “هذه العملية البطولية، التي جاءت دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتصدياً لغطرسة المحتل الممعن في حرب الإبادة ضد شعبنا في غزة، ونستنفر جماهير شعبنا وثوارنا لتصعيد الاشتباك مع هذا العدو الإرهابي الذي لا يفهم إلا لغة القوة، حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا، وتحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير”.
وقثالت “نشدُّ على يدّ أبطال النقب المحتل الذين يؤكدون تشبثهم مع كافة أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده بخيار المقاومة، كما ندعو لمزيد من الضربات الموجعة في قلب الاحتلال، وإلى مزيد من الغضب العارم والتوحد خلف خيار مقاومة الاحتلال، وإشعال كافة جبهات المواجهة لصد عدوان الاحتلال”.
كما بارك الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام، “عملية بئر السبع النوعية التي نفذها أحد أبطالنا من الداخل المحتل”.
وقال أبو عبيدة “إن ثقتنا بوطنية أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة عام 48 ثابتةٌ لم تتزحزح، ونحن على يقين بأن شباب الداخل قادرون على اجتراح الوسائل الكفيلة بإيلام المحتل وإسناد أبناء شعبهم في غزة المكلومة بشتى الطرق الممكنة”.
الجهاد الاسلامي تبارك عملية بئر السبع
وباركت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين العملية البطولية المزدوجة التي نفذها مجاهد من أبناء شعبنا في بئر السبع وأوقعت عددا من الإصابات في صفوف المستوطنين.
وقالت الحركة “إن عمليات المقاومة التي ينفذها أبناء شعبنا هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة وإجرام جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين بحق شعبنا في ظل الصمت العربي والدولي على هذه الجرائم”.
لجان المقاومة الفلسطينية: العملية صفعة مدوية للمنظومة الأمنية والعسكرية والاستخباراية الإسرائيلية
من جهتها، أعلنت لجان المقاومة في فلسطين أن العملية الفدائية البطولية في مدينة بئر السبع المحتلة “تأتي رداً على المجازر والمذابح وحرب الإبادة المستمرة في فلسطين ولبنان”، ناعيةً “المنفذ الشهيد البطل المقدام أحمد سعيد العقبي الذي أبى إلا أن يلتحق بركب الشرف والعزة والشهداء”.
وقالت إن العملية “رسالة بالنار والبارود لكيان العدو الصهيوني وقادته المجرمين بأن ثوار شعبنا ومقاومينا في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وايران لا يتركوا ثأرهم المقدس والواجب لشهدائهم وقادتهم وفي مقدمتهم القائدين الكبيرين اسماعيل هنية وسماحة السيد حسن نصر الله”، لافتة إلى أنها “صفعة مدوية وضربة قاصمة للمنظومة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية وتأكيد على هشاشة الكيان الصهيوني وضعفه”.
كما دعت “كافة المقاومين الأحرار في كافة ساحات وجبهات المواجهة مع العدو الصهيوني الى تصعيد المقاومة وتسديد الضربات النوعية ثأراً للشهداء ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني”.
الجبهة الشعبية: عملية بئر السبع المزدوجة رسالة للعدو مع دخول طوفان الأقصى عامها الأول أن المقاومة تتصاعد وتضرب في العمق
وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية النوعية المزدوجة في محطة الباصات المركزية في مدينة بئر السبع المحتلة، والتي أدت إلى قتلى وجرحى في صفوف الصهاينة.
وأكدت الجبهة أن “هذه العملية النوعية توجه صفعة قوية للاحتلال الصهيوني ولمنظومته الأمنية، خاصة في ظل الاستنفار الاحتلالي الكبير. وجاءت لتؤكد أن المقاومة لن تتوقف، وأن معركة الاستنزاف دخلت مرحلة جديدة أكثر جرأة وتحدياً مع دخول معركة طوفان الأقصى عامها الأول”.
وقالت الجبهة “توجه هذه العملية المزدوجة النوعية رسالة بالنار إلى مجرم الحرب والمتغطرس والمهزوم بنيامين نتنياهو، أن كل حساباتك العسكرية والأمنية قد باءت بالفشل، وسقطت كل رهاناتك على تحقيق إنجاز واحد أو عزل الجبهات، كما تبددت أوهامك بإخماد نيران المقاومة، واليوم، وعلى بعد ساعات قليلة من مرور عام على معركة طوفان الأقصى، فإن كشف حسابك الذي تقدمه لجمهورك الفاشي سيكون صفر إنجازات، ومليئاً بالفشل والفضائح؛ ومهما حاولت الهروب من استحقاقات هزيمة السابع من أكتوبر، فإنك في النهاية ستخضع وتعترف بهذا الفشل الذريع وهذه الهزيمة المدوية”.
وأشارت “هذه العملية النوعية ليست سوى البداية لما هو قادم في الساعات القادمة؛ فالمقاومة تمضي بثبات نحو مراحل جديدة أكثر إيلاماً للعدو، وجميع خيارات الرد مفتوحة أمامها وبكافة الأشكال، ومن جميع جبهات المقاومة حتى وقف العدوان”.
المصدر: مواقع إخبارية