كشفت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، عن مضمون بعض التهديدات التي وجهها الغرب إلى روسيا، على خلفية التطورات الأخيرة في سوريا.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول: “للأسف الشديد، نتلقى تهديدات ليس من جانب الإرهابيين فحسب. فخلال سنة كاملة، حاول زملاؤنا المتحضرون، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون من مختلف الدول، تخويفنا”.
وقدمت الدبلوماسية للصحفيين حزمة تحذيرات بلهجة الوعيد، سمعتها روسيا من شركائها الغربيين خلال الأشهر الماضية. وأوضحت قائلة: “سمعنا من شركائنا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم لمتحدة تصريحا مفاده: ستكون هناك إجراءات مضادة ردا على كل نجاح عسكري لكم. وعلى الأرجح، ستحصل القوى التي تواجهكم ميدانيا، على مضادات جوية جديدة كفيلة بإسقاط مروحياتكم”.
كما أعادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية إلى الأذهان تصريحا لنظيرها الأمريكي جون كيربي، قال فيه إن روسيا “ستواصل إرسال عسكرييها لمسقط رأسهم في توابيت الجثث”. وتابعت أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال كلمة له في البوندستاغ الألماني، دعا إلى احتجاجات ومظاهرات ضد السياسة الروسية تجاه سوريا، وأعرب عن دهشته لماذا لا تخرج مظاهرات ضد عمليات موسكو في سوريا أمام السفارة الروسية في برلين!.
وتساءلت زاخاروفا قائلة: “من كان يؤجج هذه الكراهية التي أدت في نهاية المطاف إلى اغتيال السفير الروسي (في أنقرة) ؟. كانوا كلهم متحضرين..” وبشأن قرار واشنطن رفع القيود عن توريد الأسلحة لحلفائها في ميادين القتال في سوريا، قالت زاخاروفا إنها خطوة ضارة وخطيرة بالنسبة للمنطقة برمتها.
وذكّرت بأن واشنطن قد أقرت بعجزها عن الفصل بين الإرهابيين والمعارضين المعتدلين في سوريا. وتساءلت: “كيف يمكنكم توريد الأسلحة لهم، إن كنتم لا تعرفون من منهم إرهابي ومن منهم معارض معتدل”.
المصدر: موقع روسيا اليوم