وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط بإعلان الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام باستشهاد القائد الكبير المجاهد سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.
ومن جانبها، أشادت رابطة علماء اليمن بسجل الشهيد السيد حسن نصر الله الحافل بالانتصارات التي حققها ضد المحتل وبعد عطاء متدفق من المحاضرات والخطابات والحكم التي ألقاها لتحصين أبناء الأمة من الاختراق، ورفع المعنويات في مواجهة الصهاينة المعتدين.
وأثنى البيان على الرصيد الكبير للشهيد من العطاء والحضور في كل ميادين العزة والشرف، وتوج حياته وختم جهاده بالشهادة في سبيل الله وبذل روحه في سبيل نصرة المستضعفين في كل مكان لا سيما في غزة وفلسطين، التي طالما سعى إليها وأمنية تمناها فنالها وحقق الله له ما كان يتمناه، وتوجه بتاج الكرامة ومنّ عليه بوسام الشهادة.
وأشار البيان إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله ارتقى إلى خالقه باراً شهيداً سعيداً حميداً مقبلاً غير مدبر في سبيل الله وإعلاء كلمته في طريق القدس وكرامة الأمة جمعاء، وترك من الإرث الجهادي والأثر الاستشهادي ما يجعل جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، وتحرير القدس وفلسطين حقيقة وزوال الكيان الصهيوني حتمياً وأقرب من أي وقت مضى.
وقال البيان “مهما ظن العدو الصهيوني أنه باغتيال القادة العظماء سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة فهو واهم، كم قد استشهد من القادة، لكن دماؤهم روت شجرة الحرية والكرامة، واستمر المنحى التصاعدي لحركات المقاومة بقوة أكثر وبعزمة أصلب لا تلين”.
وعبرت الرابطة عن التعازي لأهل الشهيد ورفاقه وذويهم ومحبيهم، والعزاء للسيد القائد المجاهد الصابر المحتسب عبد الملك بدر الدين الحوثي في هذا المصاب الجلل، مؤكدة صوابية الموقف وسلامة المسار.
وأضاف بيان الرابطة “نشد على يدي السيد القائد وأيدي قادة ومجاهدي محور القدس والجهاد والمقاومة، لافتاً إلى احتساب الأجر عند الله والصبر والتأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مثل هذه الشدائد، والإكثار من حمد الله وشكره.
وشدد البيان على ضرورة التحلي بالثقة بالله وعدم القنوط من رحمته واليأس من نصره، والاستمرار في نفس الطريق التي سلكها السيد حسن نصر الله، إذ هي طريق السالكين إلى الله الراغبين في لقاء الله الساعين لمرضاته طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والحذر من أن يفت هذا الحدث في عضد المجاهدين أو ينال من عزيمتهم وقوتهم.
وحث على أخذ المزيد من الحيطة والحذر على الدوام والاحتياط في كل الأمور، داعياً أبناء الأمة على الوحدة وجمع الكلمة والالتفاف حول قادة المقاومة، والسير معهم في طريق الجهاد الذي هو باب من أبواب الجنة والحذر من مغبة التقاعس والتثبيط والتشكيك في هذا السبيل وقادته، والتأكيد على واحدية المعركة ووحدة المصير.
وطالبت الرابطة شباب الأمة ورجالها إلى الالتحاق بمعسكرات التأهيل والتدريب، لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى يُكتب الجميع من أنصار الله والساعين في سبيله، مؤكداً ضرورة بذل المال والانفاق في سبيل الله لإعداد القوة اللازمة لمواجهة الأعداء.
وجددت التأكيد على ضرورة الاستقامة على منهج الله وترك المنكرات والاتيان بالطاعات وعدم الاغترار بكثير من مال أو سلاح أو رجال، داعية شعوب الأمة للتحرك والخروج في مظاهرات معبرة عن غضبهم ضد أعداء الله وتضامنهم مع المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان والضغط على الأنظمة الحاكمة بالتحرك والقيام بواجبهم تجاه ما يحصل من ظلم وإبادة جماعية.
ناطق أنصار الله يعزي في استشهاد السيد حسن نصر الله ويؤكد: دماؤه المقدسة ستطارد الصهاينة
وتقدم الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام إلى أمة حزب الله وحركات التحرر في العالم بعظيم المواساة على الخسارة الفادحة برحيل القائد العظيم السيد حسن نصر الله.
وقال عبد السلام في بيان تعزية: “لقد نال ما تمناه وسام الشهادة بعد عقود من الزمن مجاهداً مقداماً قل نظيره في التاريخ المعاصر، وببركة قيادته الحكيمة لحقت بإسرائيل والمستكبرين هزائم متتالية، ودماؤه المقدسة ستكون لعنة تطارد الكيان الصهيوني حتى اقتلاعه بإذن الله”.
وأضاف “ومن قائد فذ لأعظم حركة تحرر في العالم إلى قائد الشهداء على طريق القدس، إلى عائلته الشريفة، وشعبه، ومقاومته، وأمته، إنه طريق الجهاد يكرم الله عباده المخلصين بالنصر أو الشهادة وكلاهما نصر.
وأشار إلى أن هذا السيد ما عرفت معه الأمة إلا الانتصارات، وختم حياته الجهادية بنصر الشهادة، مضيفاً أن لوعة فراقه لن تفت من عضد إخوانه من بعده، بل تمنحهم قوة إلى قوتهم، ليواصلوا طريق المقاومة والجهاد حتى النصر النهائي، وهذا وعد الله ولن يخلف الله وعده.
مجلسي النواب والشورى ينعيان استشهاد سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله
ونعى مجلسي النواب والشورى في الجمهورية اليمنية سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله الذي اغتاله العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية للبنان.
وتوجه مجلس النواب بالتعازي إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأبناء الأمة العربية والإسلامية والشعب اللبناني ومقاومته الباسلة باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في معركة “طوفان الأقصى” وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والوقوف المشرف مع قضايا الأمة في مواجهة العدو الصهيوني.
واستنكر المجلس في بيان صادر عنه، اليوم، جريمة الاغتيال الآثمة والجبانة التي نفذها العدو الصهيوني المجرم بحق القائد المجاهد السيد حسن نصر الله، مؤكدا أن الإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود وبات يشكل خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم يستدعي تحرك الشعوب العربية والإسلامية وأحرار الأمة لمواجهته والانتصار لهذه الدماء الزكية.
واستهجن استمرار الصمت والخذلان العربي تجاه الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في الضاحية الجنوبية في لبنان، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات بينهم نساء وأطفال.
واعتبر مجلس النواب استمرار العمليات الاجرامية بحق شعوب المنطقة تحديًا سافرًا للقوانين الدولية والأعراف الانسانية والقيم الأخلاقية وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية الصمت والتغاضي عما يرتكبه الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي بريطاني من جرائم وحرب إبادة جماعية.
ودعا رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية والمجتمع الدولي وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة من شأنها وضع حد للاعتداءات الصهيونية المستمرة على المناطق والأعيان المدنية في لبنان بما في ذلك مجازر الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة للمقاومة اللبنانية ومحور المقاومة والأحرار من أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأسرة السيد المجاهد حسن نصر الله وكل أنصاره ومحبيه.. سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد الشهيد القائد السيد حسن نصر الله بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وكل شعوب الأمة الصبر والسلوان.
كما نعى مجلس الشورى استشهاد القائد المجاهد الكبير امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي ارتقى شهيدا بعد حياة حافلة بالجهاد.
وأعرب المجلس في برقية العزاء عن خالص العزاء والمواساة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني، وقيادة وكوادر المقاومة الإسلامية في لبنان ومحور الجهاد المقاومة والأمة العربية والإسلامية في استشهاد المجاهد الكبير أمين عام حزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله.
واعتبر المجلس سماحة السيد حسن نصر الله، أحد رموز الجهاد في مواجهة الصلف الصهيوني ومشاريعه في المنطقة، والزعيم الكبير والقائد المحنك الذي كرس حياته من أجل قضية وطنه وشعبه وأمته.
خارجية صنعاء: باستشهاد السيد حسن نصر الله فقدت الأمة العربية والإسلامية قائداً عظيماً
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة التغيير والبناء بصنعاء اليوم السبت بأشد العبارات اغتيال المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن “سياسية الاغتيالات لن تزيد المقاومة إلا قوة وصموداً وتضحية من أجل استعادة الحقوق المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني وتحقيق النصر الموعود”، مشيرة إلى أنه “باستشهاد السيد حسن نصر الله فقدت الأمة العربية والإسلامية قائداً عظيماً وابناً باراً كرس حياته للجهاد في سبيل الله ومقاومة العدو الصهيوني.
وأكد أن الشهيد سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال وأحرار العالم، وأن الشعب اليمني الأبي لن ينس وقوف أمين عام حزب الله إلى جانب اليمن منذ اليوم الأول لتعرضه للعدوان، بعد أن خذله القريب والبعيد.
ودعت الخارجية اليمنية المجتمع الدولي إلى إدانة هذ الفعل الجبان وإجبار العدو الصهيوني الغاصب على إنهاء الاحتلال والعدوان والحصار. وجددت التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمساند للشعب اللبناني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي.
أحزاب المشترك تنعي استشهاد سيد المقاومة السيد حسن نصر الله
نعت أحزاب اللقاء المشترك استشهاد سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، إثر العدوان الصهيوني الإجرامي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشارت أحزاب المشترك في بيان صادر عنها اليوم إلى أن سيد المقاومة راكم من موقعه المتقدم في المحور ومن مكانه الأقرب للنيل من العدو الإنجازات الكبيرة والانتصارات العظيمة لصالح القضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية جمعاء منذ نحو 30 عاما أذاق خلالها الصهاينة الويلات وجرعهم الهزائم وجعلهم يحسبون ألف ألف حساب للمقاومة الإسلامية في لبنان ولكل محور الجهاد والمقاومة.
وأكدت أن السيد حسن نصرالله بروحه الخالصة ونهجه الواضح ووعيه بالعدو وجهاده المقدس سيبقى على الدوام حاضرا في وجدان وقلب كل مجاهد ومرابط من غزة فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، وأن الشهادة في نهاية المطاف هي وسام ونصر شخصي لمن يصطفيه الله.
المصدر: المسيرة نت