لا تتوقف آلة القتل الاسرائيلية في قطاع غزة ولو بعد 355 يوماً.
وبالتزامن مع استمرارها، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 41 ألفا و495 شهيدا و960 ألفا و6 مصابين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر قولها إن “كبار المسؤولين الأميركيين توقفوا عن بذل جهود قوية لوقف إطلاق النار في غزة”، زاعمين أن ذلك بسبب “عدم وجود إرادة سياسية من حركة حماس أو “إسرائيل” لإنهاء الصراع”، متناسين بذلك مساراً طويلاً من العرقلة والتعنت الذي مارسه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عند كل جولة مفاوضات، بالرغم من عدم انطلاقه بتعنته هذا من تحقيق أي من أهدافه العسكرية إن كان لجهة إعادة أسراه الذي بات من الواضح أنه لا يكترث لهم، أو لجهة “القضاء على حماس” التي لا زال مجاهدوها من “كتائب القسام” يخوضون المواجهات مع جنوده في أنحاء متفرقة من القطاع، إذ أعلنت الأخيرة اليوم أن “مقاتليها بالاشتراك مع سرايا القدس كمنوا أحد المواقع الهندسية شمال “نتساريم” بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.
الواضح أن نتنياهو يريد تحقيق انجازاته في السياسة وهو الخاسر في الميدان، وهو الهارب من خساراته إلى عدوان وحشي على لبنان يريد من خلاله “الضغط على المقاومة” علّه يحصّل أمراً ما يفاوض عليه، حسب مزاعمه.
كل هذا وسط تصاعد في وتيرة النفاق الأميركي، إذ أعلنت الأخيرة على لسان وزير خارجيتها انتوني بلينكن أن “خطر التصعيد في المنطقة حاد”، وأن “الدبلوماسية وجهودنا المنسقة ضرورية لمنع المزيد من التصعيد وتمهيد الطريق لمزيد من السلام والاستقرار”، مضيفة أنه “نعمل بلا كلل مع الشركاء لتجنب حرب شاملة والانتقال إلى عملية دبلوماسية”.
وهنا يحضر السؤال عن ماهية هذه الديبلوماسية، في وقت بات من المعلوم أن لواشنطن اليد الطولى في كل القرارات الأساسية التي قام بها هذا العدو منذ 7 تشرين الأول/أوكتوبر، من قرار تهجير الغزاويين بارتكاب الإبادة وحرب التجويع والتدمير لكل أشكال الحياة، وصولاً إلى العمليات الاستخباراتية والأمنية ضد المقاومة وما أعقبها من عدوان جوي غير مسبوق منذ يومين.
تطورات العدوان على غزة
وفي التفاصيل، فقد أكدت مصادر طبية استشهاد 23 فلسطينياً في غارات للعدو على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 28 شهيداً و85 مصاباً خلال 24 ساعة.
واستهدفت قوات الاحتلال منزلاً لعائلة العطار في رفح ما أدّى إلى ارتقاء ٦ شهداء وعدد من الإصابات والمفقودين. واستشهدت مريم أبو شلوف وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في خربة العدس بمدينة رفح جنوبي القطاع. واستشهد 6 مواطنين، بعد ظهر اليوم، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا لعائلة “سعود” شرقي “بلوك 7 ” بمخيم البريج.
كما أفادت مصادر محلية بتوغل 15 آلية عسكرية، صباح الأربعاء، شرق حي العمور شرق بلدة الفخاري شرقي خانيونس بالتزامن مع غارة جوية واستمرار القصف المدفعي.
وكانت مدفعية الاحتلال قد قصفت صباح اليوم أراضي المزارعين بحي العمور.
هذا واستشهد مواطن وأصيب آخرون نتيجة قصف صهيوني على منزل لعائلة “العطار” فجر الأربعاء في منطقة القرعة الخامسة بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
يأتي ذلك في وقت انسحبت فيه قوات الاحتلال الليلة من أطراف بيت لاهيا بعد توغل سابق نفذت خلاله أعمال تجريف. وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن 40 شهيدا ارتقوا وأصيب العشرات أمس الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف في قطاع غزة.
المصدر: مواقع إخبارية