الجبهة الثانية| الاعلام الفرنسي: تدابير في جامعة Science Po لمنع دعم غزة… و”الغرب جاء ليموت في غزة” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية| الاعلام الفرنسي: تدابير في جامعة Science Po لمنع دعم غزة… و”الغرب جاء ليموت في غزة”

الضفة الغربية: رؤية موضوعية من زاوية اسرائيلية

رئيسة تحرير موقع المنار الفرنسي ليلى مزبودي:

 
لوفيغارو 6 ايلول: نموذج للمقالة التي تنقل الاحداث كما هي و لكن تبقى زاوية المقاربة اسرائيلية، من العنوان: “في الضفة تصاعد العنف يوقظ ذكريات الانتفاضة” عند من : الاسرائيلي

الحديث عن اكبر “عملية للجيش الاسرائيلي منذ 20 عاما”بعد الاشارة الى عدد الشهداء الفلسطينيين المرتفع منذ بداية العام، اكثر من 600، ذكر عدد القتلى الاسرائيليين 13 جندي و 5 مستوطنين بأنه الاعلى منذ الانتفاضة.
نقل المخاوف الاسرائيلية من تعميم نموذج جنين الى المدن الاخرى و نقل ما يحصل في المدن الاخرى نابلس و طولكرم.

في توصيف المقالة لشباب الضفة في تفسير منها لالتحاقهم بالمقاومة التي يصفها بالمنظمات الارهابية تقول: “شبان لا عمل لهم يرفضون اتفاق اوسلو بالجملة و يرفضون السلطة الفلسطينية ” من دون تحديد السبب الرئيسي و هو فشل اتفاق اوسلو بسبب الاصرار على استمرار الاستيطان. وتمسك الشباب الفلسطيني بدولة فلسطينية، و ان حماس تسعر النار. و نقل كلام الجيش الاسرائيلي الذي يتهم ايران ايضا بذلك.

والقول ان العملية الاسرائيلية الأخيرة في الضفة كان هدفها “منع عودة العمليات الارهابية”، الاستشهادية.

في نهاية المقالة تقر الصحيفة ان “ايران و حماس ليسا الوحيدان المسؤولان عن تدهور الوضع” و ان الضفة الغربية محتلة من قبل 800 الف مستوطن. و انهم بدعم من بن غفير و سموتريش يعيثون كما يشاؤون من دون عقاب ضد الفلسطينيين.

تنقل عن تقرير الامم المتحدة انهم ارتكبوا منذ 7 اكتوبر 1300 اعتداء. و ان بعض المعلقين في الصحافة الاسرائيلية بدؤوا يتحدثون عن “ارهاب يهودي”.

اسلوب التجزئة و التعميم المجحفين
نلاحظ في المقالة انها تحمل المسؤولية لما يحصل في الضفة للحكومة الحالية و لهذين الوزيرين وللمستوطنين. دون الحكومات الأخرى كما الجيش الاسرائيلي التي كلها واصلت الاستيطان امتثالا لقرارات اتخذت من الجهات القضائية والتشريعية المعنية. وهذا اسلوب تجزئة الادانة. ادانة الجزء وليس الكل على غرار بايدن الذي قرر فرض عقوبات على المستوطنين في الضفة من اجل انقاذ ماء الوجه. اسلوب الجزئة هذا في الادانة مجحف كما هو مجحف ايضا التعميم في الادانة بحيث يطال حماس وايران. وهو من باب وضع الجلاد والضحية على قدم وساق.

لا تشير الصحيفة الى مشكلة استمرار الاستيطان وكأنها ليس هي المشكلة. المشكلة هي عنف المستوطنين.
مجزرة المواصي في خان يونس: تفلت من الرواية الاسرائيلية

لوموند 11 ايلول عنوان: “في غزة ضربة اسرائيلية على منطقة انسانية”و مباشرة في الشابو: “الجيش اكد انه استهدف حماس”> توصيف دقيق للمشهد مع المعلومات الصادرة عن الدفاع المدني في غزة مع الاشارة بأنه تحت سيطرة حماس.

نقل رواية الجيش الاسرائيلي المفصل بضرب مركز قيادة لحماس وبأنه اتخد التدابير اللزمة لتقليص مخاطر ضرب المدنيين عبر استعمال صواريخ دقيقة، و لكن الاشارة الى ان الجيش الاسرائيلي يتسعمل دوما تكتيت الضربات على نطاق واسع و انها نادرا ما تتجنب المدنيين. وكأنها ضرورية لا بد منها.

وذكرت بأن الضربة التي حصلت في تموز و اسفرت عن مقتل محمد الضيف في خان يونس قتلت ايضا 100 فلسطيني. من دون الاشارة الى نفي حماس لمقتله، كمت اشارت الى فشل المفاوضات من اجل وقف اطلاق النار، “بسبب تحفظات الطرفين” و الى استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية المترافقة مع اوامر الاخلاء الى الفلسطينيين والتي لا تنتهي.

تنقل شهادة احد العملاء الانسانيين الذي يعرفون غزة. لاحظ انه شاهد اطفالا يمشون حفاة لأنهم خلال عمليات الاخلاء والهرب كانوا يضيعونها، كما انهت بالكلام الأخير للأمين العام للمم المتحدة الذي قال ان “مستوى المعاناة التي نشهدها في غزة لم ير مثيلا لها منذ بداية ولايته”. وبعدد القتلى الشهداء من 7 اكتوبر.

من الواضح الاحراج في التغطية لدى صحيفة لوموند. و لكن التزامها قدر الإمكان بنقل الرواية الجيش الاسرائيلي.

لوموند غطت ايضا مقتل المناضلة الاميركية من اصل تركي في بيتا في الضفة الغربية خلال مشاركتها في تحرك لدعم الفلسطينيين للدفاع عن اراضيهم التي يصادرها الاحتلال. و اكتفت بنقل رواية المنظمة التي تنتسب اليها هذه المنضالة الشهيدة: (حركة التضامن الدولية) والتي ذكرت بعمليات القتل التي تعرض لها ناشطوها في الضفة. 18 قتلوا منذ 2020 و ذكرت بمقتل الصحافية في الجزيرة شيرين ابو عقلة.

جامعة Science Po: تدابير من اجل منع دعم فلسطين

تدابير اتخذت لمنع تكرار التحرك المؤيد لفلسطين وغزة بايعاز من السلطات الفرنسية التي هددت بقطع التمويل الخاص بها من الدولة. اخضاع كل طلاب السنيتن الاولى و الثانية لدروات حول حرية التعبير و حول العيش المشترك و كيفية حل النزاعات حبيا وكيفة الاعتراض و الاختلاف بطريقة هادئة.

تم وضع نظام جديد لحياة الطلاب لهذه الجامعة اهمها (عدم المس بصيت الجامعة) . عدم بث النشاطات التي تجري في الجامعة.

تنقل صحيفة لوموند 6 ايلول انه خلال العطلة الصيفية 25 طالبا من الذين شاركوا في التحرك تمت احالتهم الى مجلس التأديبي للجامعة. بذريعة انهم اعاقوا سير الامتحانات، حتى انه تم تغيير مديرها السابق بحجة ان لديه مشاكل مع القضاء بادعاء العنف المنزلي. ربما حتى لا يقال بأنه طرد بسبب المطالبات الطلابية. و تم تعيين مدير جديد .

دوما هذه النزعة لعدم تسمية الاسباب الحقيقية و تغليفها باتهامات اخرى. عبر اللعب بالكلمات، اغفال الاسباب الحقيقة، اضافة اسباب اخرى ثانوية… لعبة الديمقراطيات التي تخفي ما يتنافى مع قيمها اهمها حرية التعبير و التظاهر.

تواطؤ وافلاس الديمقراطيات الغربية

للحديث عن هذا التلاعب، ننهي بصحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي لومانيتيه مع مقالة تتحدث عن العمل الصحافي الفني الاخير لاحد الرسامين والصحافيين الأميركيين من اصل مالتي  جو ساكو.
اشتهر ساكو من خلال ما سمي الريبورتاجات عبر رسومات ال كوميكس حول القضية الفلسطينية، و اعتبر اب هذا النوع الصحافي.  وحاز على جائزة American Book Award لكتابه (فلسطين).

صدر له مؤخرا كتيب حول حرب الابادة في غزة جمع فيه كل مقالاته المصورة التي نشرها ما بين 26 كانون الثاني و حزيران 2024 على موقع Comics journal تحت عنوان: حرب في غزة ينتقد فيه بشدة “تواطؤ و افلاس الديمقراطيات الغربية”. قائلا: “الغرب جاء ليموت في غزة”.

اختارت الصحيفة هذا الرسم المعبر عن الابادة في غزة و المرفق بالتعليقات التي تعكس نفاق و خبث و اللعب على الكلمات لدى الزعماء في العالم الغربي:

هل هذه ابادة ام

انها دفاع عن النفس

لنرضي الجميع علينا ان نقول انهما الإثنان

ولكننا بحاجة الى مصطلح جديد

انا اقترح “دفاع عن النفس عبر الابادة”

هذا سيحث الطرفين على التفكير

المصدر: موقع المنار