انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل الذي أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى، وخلّف دمارًا واسعًا في المدينة ومخيمها.
كما أفادت مصادر محلية، انسحاب القوات الإسرائيلية بعد منتصف ليل الخميس، من محيط مستشفى جنين الحكومي، ومستشفى ابن سينا.
وقالت إن آليات الجيش انسحبت من أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي، وعمارة الريان خلف المستشفى، التي اتخذها الجنود الإسرائيليون ثكنة عسكرية ومركز عمليات لعشرة أيام.
واستُشهد 22 مواطنا، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال على محافظة جنين، والتي وصفت بالدموية والأعنف منذ العام 2002.
وخلال العدوان، هجرت قوات الاحتلال عشرات السكان قسرا وأجبرتهم على إخلاء منازلهم، التي حولتها لثكنات عسكرية ودمرت بعضها.
كما دمرت قوات الاحتلال الشوارع وعموم البنية التحتية في جنين ومخيمها واعتقلت العديد من المواطنين.
وأكد الدفاع المدني الفلسطيني أن الاحتلال نفذ تدميرا ممنهجا للمباني والخدمات والطرقات ما يعيق حركة أهالي جنين.
واستشهد 39 فلسطينيا وأصيب نحو 150 آخرين في الضفة الغربية منذ يوم 28 آب/ أغسطس، ما يرفع حصيلة الشهداء في محافظات الضفة إلى 691 شهيدا ونحو 5700 جريح؛ وفقا لآخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الفلسطينية مساء الخميس.
وتوزعت حصيلة الشهداء على النحو التالي: 21 شهيدا من محافظة جنين، 8 شهداء من محافظة طوباس، 7 شهداء من محافظة طولكرم، 3 شهداء من محافظة الخليل. من بين الشهداء 8 أطفال وشهيدان من المسنين.
واستشهد 5 شبان فلسطينيين وأصيب آخران، فجر الخميس، بقصف إسرائيلي جوي لمركبة فلسطينية في مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما استشهد فتى برصاص الاحتلال عند مخيم الفارعة.
المصدر: مواقع