تعليمات جديدة بالتعامل مع الأسرى الاسرائيليين ورسائل من القسام إلى العدو.. الضغط العسكري يعني موت – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تعليمات جديدة بالتعامل مع الأسرى الاسرائيليين ورسائل من القسام إلى العدو.. الضغط العسكري يعني موت

الاسرى الاسرائيليين

أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام “أبو عبيدة”، أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليماتٌ جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم.

وأكد “أبو عبيدة” على ان إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقةٍ سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء.

وشدد “أبو عبيدة” على أن نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر.

القسام

 

كتائب القسّام تنشرُ رسالة أسيرة “إسرائيلية” قبيل مقتلها.. ماذا طلبتْ من نتنياهو وعائلتها؟

ونشرت كتائب القسام مساء اليوم الإثنين، رسالة الأسيرة الإسرائيلية القتيلة “عيدان يروشلمي” وهي تناشد نتنياهو لعقد صفقة تبادل قبل فوات الأوان.

وقالت يروشلمي، في رسالةٍ قبيل مقتلها: القصف هنا لا يتوقف ونحن خائفون من الموت”. ووجّهت رسالةً لنتنياهو قائلةً: “أتوجه إليك نتنياهو وأنت الذي حررت أكثر من ألف أسير في صفقة تبادل شاليط، والآن حماس تطلب 250 فقط”.

وطالبت الأسيرة القتيلة من جميع المستوطنين، الخروج إلى الشارع والتظاهر لعقد صفقة تبادل وعودة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة. وأضافت، أن “كل ما حدث بسبب فشل “اسرائيل” والأجهزة الأمنية في السابع من أكتوبر”. وعبّرت الأسيرة القتيلة في ختام رسالتها عن شوقها لعائلتها.

وختمت القسام الفيديو بالتأكيد على أن عقد صفقة التبادل يعني حرية وحياة للأسرى، في حين أن الضغط العسكري سيؤدي إلى الفشل وموت الأسرى.

وفي بداية الفيديو، عرضت القسام كلمة أبو عبيدة التي بثّها قبل عرض رسالة الأسيرة القتيلة، وهو يقول “نقول للجميع وبشكلٍ واضحٍ أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليماتٌ جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم”.

وفي وقت سابق اليوم، عرض الاعلام العسكري للقسام، مشاهد مشاهد لأسرى الاحتلال الستة، الذين عثر الجيش على جثثهم، كما زعم داخل أحد أنفاق غزة، والذين كان من المفترض أن تشتمل المرحلة الأولى من صفقة التبادل في حال أبرمت على عدد منهم ضمن الأحياء.

ويُظهر الفيديو الذي بثته “القسام”، لقطات موجزة يعرّف خلالها الأسرى الإسرائيليين الستة -الذين لقوا حتفهم بغزة- عن أنفسهم، ويختم بعبارة “انتظرونا”.

ومن بين من ظهروا في المقطع، الأسير الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبيرغ، والذي سبق أن ظهر في مقطع مصور، قبل أشهر، كدلالة على وجوده على قيد الحياة آنذاك والذي اتهم نتنياهو بالمسؤولية عن بقائه في غزة أسيرا بسبب رفضه الوصول إلى وقف لإطلاق النار.

وتوعدت “القسام”، ببث المقطع كاملا لمقابلات الأسرى الذين قتلوا كاملة، خلال ساعات من الآن.

وأمس الأحد، عرضت كتائب القسام صور الأسرى “الإسرائيليين” الستة، وقالت “اختار نتنياهو محور فيلادلفيا على تحرير أسراكم، لقد أصبحوا من الماضي، نتنياهو يصنع العشرات من رون أراد”. ووجّهت القسّام رسالةً لعائلات الجنود الأسرى، قائلة: “الوقت ينفد وحكومتكم تكذب”.

وفي 8 يونيو/ حزيران، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية في النصيرات، خلال عملية استعادة 4 أسرى “إسرائيليين”. وأكد أبو عبيدة أن الاحتلال قتل 3 أسرى “إسرائيليين” في “المجزرة المركبة” التي ارتكبها في منطقة النصيرات ضمن عملية استعادة 4 من الأسرى الإسرائيليين.

تظاهرات متواصلة في تل أبيب

وخرج آلاف الاسرائيليين في تظاهرات مساء اليوم، احتجاجاً على سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وللمطالبة بابرام صفقة تبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك في ختام يوم شهد فيه الكيان الإسرائيلي اضراب شامل، بعد الاعلان عن مقتل 6 اشرى صهاينة في قطاع غزة.

وأمام مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة في القدس، اعتقلت الشرطة 6 متظاهرين على الأقل وسط مواجهات بين عناصر الشرطة والمحتجين الذين حاولوا تجاوز الحواجز التي نصبتها الشرطة لمنع المتظاهرين من الاقتراب من مقر إقامة نتنياهو. واستخدمت الشرطة وسائل تفرق أعمال الشغب في مواجهة المتظاهرين.

وفي تل أبيب، تجمع المتظاهرون أمام بوابة بيغن في محيط مقر وزارة الحرب في تل أبيب (الكرياه)، فيما شهدت العديد من المدن والتقاطعات الرئيسية مظاهرات حاشدة، بما في ذلك في ذلك بئر السبع، حيث قام المتظاهرون بإغلاق الشوارع. وطالب المتظاهرون بـ”تعجيل إبرام صفقة تُعيد 101 من الرهائن الذين مضى على وجودهم في أسر حماس 332 يومًا”.

وتتزايد الضغوط في الكيان الإسرائيلي على الحكومة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، غداة إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم، كان من الفترض أن يتم الإفراج عن ثلاثة منهم على الأقل بموجب صفقة تبادل يتم التفاوض حولها بواسطة الوسطاء، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بعرقلتها.

وأثار العثور على جثث رهائن في نفق بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، قالت إسرائيل إنهم قتلوا قبل يومين أو ثلاثة من الوصول إليهم، غضبا عارما في الكيان وإعلان الهستدروت (اتحاد النقابات العمالية في إسرائيل) عن إضراب عام التزمت به بعض المناطق والقطاعات، قبل أن تصدر محكمة العمل قرارا بوضع حدّ له.

وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأعلام الصفراء التي أصبحت رمزًا للاحتجاجات التي تطالب الحكومة بالإفراج عن الأسرى والرهائن؛ فيما طالب منتدى عائلات الأسرى بـ”وضع حد للإهمال وإعادة 101 من الراهئن عبر صفقة فورة”، وذلك عقب تصريح الرئيس الأميركي، جو بايدن، بأن نتنياهو لا يبذل جهدًا كافيًا لإبرام الصفقة.

وشدد المتظاهرون على أن “المناورات العسكرية لا تُعيد الرهائن – إنها تقتلهم”، واعتبر منتدى العائلات أن “التسريبات الأخيرة من الكابينيت تكشف الحقيقة المرّة: نتنياهو لا يُجري مفاوضات لإعادة الرهائن، بل يُمارس حربًا نفسية ضد عائلات الأسرى ومواطني إسرائيل. هذا ليس تفاوضًا، بل هو خداع. لقد شبعنا من التصريحات الجوفاء والوعود الكاذبة”.

وحاصر المتظاهرون في قيسارية منزل نتنياهو الخاص، وطالبوه بإبرام صفقة فورية للإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، وسط مواجهات مع الشرطة التي حاولت إبعاد المتظاهرين ومنعها من الاقتراب من الجدران الخارجية للمنزل.

المصدر: الاعلام العسكري