كشف وزير الداخلية التونسي، الهادي مجدوب، الجمعة، أن 800 مسلح تونسي عادوا من ساحات القتال في عدد من بؤر التوتر، معترفا بضعف منظومة الاستخبارات في البلاد.
وقال مجدوب في جلسة مساءلة مسائية في مجلس النواب خصصت لمناقشة قضية اغتيال الموساد الإسرائيلي للمهندس التونسي محمد الزواري، إن “مصالح الأمن التونسية لديها المعطيات الكاملة التي تخص 800 شخص عادوا من ساحات القتال”.
وأقر الوزير التونسي بوجود عدد من المسلحين العائدين إلى البلاد، لا تتوفر بشأنهم معطيات كافية، لكنه أكد أن أجهزة الأمن التونسية تعمل كل جهدها لتوفير كافة المعلومات بشأنهم ومراقبتهم، مقللا من الانتقادات التي توجه إلى أجهزة الأمن بهذا الشأن.
وأعلن مجدوب رفضه كشف هذه المعلومات أمام الرأي العام، “كونها تتعلق بمجهود أجهزة أمنية”، لكنه أكد استعداده مناقشة هذه التفاصيل في جلسة مغلقة أمام لجنة الأمن والدفاع بالمجلس.
وحذر الوزير التونسي مما وصفه “بالتهويل الكبير لهذا الأمر والانزلاق به نحو تجاذبات سياسية ونقاشات من شأنها أن تشوش على عمل أجهزة الأمن”.
وفي سياق متصل، أقر المجدوب بضعف المنظومة الاستخباراتية لتونس، ردا على تساؤلات نواب البرلمان بشان غياب معلومات أمنية حول علاقة الزواري بكتائب القسام التابعة لـ”حركة حماس”. وقال “عن أية منظومة استخباراتية تتحدثون؟، تونس ليس لها منظومة استخباراتية خارجية ولا تتوفر على إمكانيات وتجهيزات وموارد بشرية تمكنها من التوصل إلى المعلومات بالسرعة المطلوبة”.
وأضاف “ليس لدينا سوى إدارة الأمن الخارجي التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة وعدد من المراسلين للإدارة في بعض العواصم العربية والأوروبية، ولا تتوفر لديهم الإمكانيات التي تجعلهم قادرين على الوصول إلى مثل هذه المعلومات”.
ولفت إلى غياب إطار قانوني في تونس ينظم العمل “الاستخباراتي”.