شخصيات عزّت بالرئيس الحص: برحيله خسر لبنان ضميره – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

شخصيات عزّت بالرئيس الحص: برحيله خسر لبنان ضميره

سليم الحص

توالت اليوم التصريحات الناعية الرئيس سليم الحص “ضمير لبنان” و”المدافع عن القانون والطائف ورجل الدولة الذي طالما عمل بإخلاص لمصلحة الوطن”.

التيار الوطني الحر

تقدّم “التيار الوطني الحر” في بيان، من “عائلة الرئيس سليم الحص ومن الشعب اللبناني عموماً بالتعزية لرحيله، بعد مسيرة طويلة من العمل الوطني والسياسي، في ظروف شابتها الصعوبة والانقسام ولاحقاً إمساك المنظومة بمفاصل الدولة اللبنانية بعد الحرب ومواجهتها كل المشاريع والخطط الإصلاحية”.

واعتبر أن “الاختلاف في فترات تاريخية مع الراحل، لم يحجب التلاقي على مساحات مشتركة كثيرة، وأبرزها التفاهم الوطني والتمسك بالدولة ومواجهة الفساد، بخاصة وأنه مثّل نهجاً في نظافة الكف والآدمية وعدم المسّ بالمال العام، وهي مواصفات باتت نادرة في العمل السياسي والوطني”.

القومي

تقدم الحزب السوري القومي الإجتماعي في بيان،” بأحرّ مشاعر العزاء من اللبنانيين بعامة وندوة العمل الوطني وعائلة الرئيس الراحل، ضمير لبنان، الدكتور سليم الحص، الذي أغنى الحياة السياسية بحضورِهِ، والذي منَحَها بُعدًا أخلاقيًا نزيهًا فكان خلال مسيرته أنموذجًا للمسؤول المتعفّف عن المصالح الشخصيّة، الوطني الذي لم يَنتهِجْ الطائفية أو المذهبية أسلوبًا للعمل السياسي، والمقاوم الذي واجَهَ العدو رئيسًا لحكومة التحرير”.
واكد انه “برحيل الرئيس سليم الحص يخسَرُ لبنان أحد أهمّ رجال الدولة فيه، على أن يكون إرثُهُ الذي ترَكَه كتابًا يَقرأُ فيه كلّ من يسعى للعمل في الشأن العام”.

ندوة العمل الوطني

ونعته “ندوة العمل الوطني” “بكثير من الحزن والأسى”، وهو مؤسسها ورئيسها الفخري الدائم، وقالت: “كان للرئيس سليم الحص حضورا دائما ومحببا في ضمير كل لبناني شريف، فكان بحق ضمير لبنان والوطن, رعى وساند بمواقفه وقرارته الثابتة والشجاعة ، حق المقاومة اللبنانية في تحرير االأرض وواكب تطورها في كل مراحلها، متخطيا الضغوط الدولية. حمل هم تحرير فلسطين وتحرير الارادة العربية وحق الشعوب العربية في التنمية والرفاه والتقدم .   كان الرئيس الراحل رمزا للكرامة الوطنية والشموخ ، لم يخطىء يوما في التمييز بين الصديق وبين العدو ولم يستجد العدو تحت عنوان مطالب الصديق المفترض .  ترك لنا مدرسة في الكرامة الوطنية وفي مفاهيم الحكم الرشيد والإصلاح  والنهضة الإجتماعية والإقتصادية والعلم والثقافة والتنمية المستدامة  وترك لنا مدرسة في الصدق والشفافية والترفع عن الغايات والمكاسب الشخصية الخاصة”.

الخليل

ونعاه النائب السابق أنور الخليل الذي قال:” رحل الرجل الاستثنائي في تاريخ لبنان الحديث. كان اسثنائياً في عمله في الشأن العام. لم يكن رجل سياسة يخضع الدولة وإداراتها لمصلحة حزبيته، بل رجل دولة يعمل لمصلحة الوطن وشعبه. يعطي ولا يأخذ. كان استثنائياً في رؤيته الاقتصادية. حذر ونبه في سبيل وقف الفساد على أنواعه، وهو الوحيد، مع ثلة من رفاقه، وضعوا خطة للخروج من أزمة المديونية وتصحيح الوضع المالي ووقف الاستدانة، تجنباً لانهيار لبنان اقتصادياً فمنعوه. كان اسثنائياً في التزامه تطبيق الدستور والاصلاحات الدستورية التي أقرها إتفاق الطائف وانحياز لدولة القانون لا دولة الطوائف أحزابها، وكان ملتزماً خيار المقاومة”.

الشيخ ابي المنى

وتقدم شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى بالتعازي برحيل الرئيس الدكتور سليم الحص، ورأى في بيان ان “بغيابه يفتقد الوطن رجل دولة من الطراز الرفيع وقيمة إنسانية شامخة ورمزا وطنيا معطاءا، تميزت مسيرته بالنزاهة ونظافة الكف، والصوت الرزين المتميز بالعقل والحكمة في زمن الشدائد، والحريص على صون الدولة وحماية المؤسسات”.

واذ تقدم الشيخ ابي المنى من عائلة الراحل والعائلة واللبنانيين جميعا بأحر التعازي القلبية، اعتبر ان الرئيس الحص “سيبقى نهجا حيّا في ضمائر اللبنانيين، ومثلا اعلى في الوعي والنضال الوطني، وعنواناً لنبذ التفرقة، وتعزيز الوحدة والتعاضد بين اللبنانيين، ومنظومة قيم جعلت خسارته كبيرة على وطنه وعلى جميع المؤمنين بالعدالة والوطنية الصافية”.

المجلس العام الماروني

وعزّى المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، “لبنان وعائلة الفقيد الئيس سليم الحص الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ لبنان المعاصر”، وأثنى على “دوره الوطني الكبير ومناقبيته وأخلاقه العالية إذ كان مثالاً للمسؤول الذي تعامل مع جميع اللبنانيين بالمساواة والعدل، وأدار شؤون البلاد بشفافية ونزاهة وعلم، مما جعله نموذجاً يحتذى به في القيادة والإدارة”.
سكرية

نعاه أيضًا رئيس “الهيئة الوطنية الصحية – الصحة حق وكرامة ” الدكتور اسماعيل سكرية في تصريح معزيا “عائلته والشعب اللبناني وأحراره، وكل من يلتزم طريق الحق ممارسة لا شعارا”.

وقال:”شكل نهجه ومواقفه أنموذجاً إنسانيا أخلاقيا شريفا، وكان نظيف الكف، واضح النهج في مواقفه الوطنية والقومية ونصرته للحق، وتجلى ذلك بدعمه للمقاومة ضد العدو الصهيوني، وبإيمانه بحقوق المواطن وفي مقدمها الحق في الصحة وحفظ كرامته باعتباره حقا مكتسبا لا منة أو فعل عمل خيري أو زبائني”.

ختم: “تطورت العلاقة بيننا من شخصية عام 1989 إلى قضية تجمعنا،حيث كان أول من دعاني الى ندوة في دار الندوة وكان رئيسها عام 1998 تم خلالها مناقشة السياسة الدوائية “نوعية وتسعيرا” انتهت بتبنٍّ مطلق لمواقفنا ومعركتنا بوجه الفساد الصحي ومتابعة جدية مسؤولة”.

العزم

بدوره، نعى المنسق العام  لتيار “العزم” في عكار الدكتور هيثم عز الدين  الرئيس الحص “القامة الوطنية الشامخة والمدرسة المتأصلة في النزاهة والعمل السياسي الشريف الساعي اولا واخيرا الى خدمة الوطن والانسان. في أصعب الظروف نفتقد شخصية وطنية من الطراز الرفيع ومرجعاً حكيما نحن أحوج ما نكون اليه”.

الخير

واستذكر رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير  المواقف الوطنية والعروبية للراحل الكبير و “وقوفه الدائم مع قضية فلسطين و سيادة لبنان واستقلاله”.

ونوه بـ “مواقفه الوطنية المشرّفة وما صدر عن حكومته من قرارات عادلة وحكيمة على كل المستويات ووقوفه مع المقاومة وتكريسه افضل العلاقات مع الشقيقة سوريا “.

رحمة

بدوره اعتبر النائب السابق إميل رحمه أن “الرئيس الحص ليس ضمير لبنان فحسب، بل منارة الضمير الذي لم يغب عن سلوكه يوما في رئاسة الحكومة والوزارات التي تولى، إلى وطنيته الصافية ونزاهته المشهود لها”.

وقال: “كان رحمه الله المتقدم بين الأوادم، وإنسانيا، شفافا، صارما، يعطي لكل ذي حق حقه غني على تقشفه وتعففه، ومصدر غناه الأخلاق يغرف من معينها ويعكسها أداء أصبح قدوة لمن تعاون معه في كل المناصب التي تقلد”.
صادق

ونعى امام ومفتي النبطية العلامة الشيخ عبد الحسين صادق “القامة الوطنية الكبيرة المُجْمَعِ على استقامتها ، ونزاهتها، ونظافة كفّها ، وإيمانها الراسخ بالعيش المشترك وحرصها  عبر كل الأحداث والمنعطفات وتفاوت الرؤى والممارسات السياسية على كرامة الموقف اللبناني بالديبلوماسية الحكيمة والشجاعة في آن”.

ختم:”تحفظ له مدينة النبطية وجوارها الكريم التفاتته الوطنية المعبرة عام ١٩٩٩ م باتصاله المباشر هاتفياً، عقب مسيرة تحرير بلدة أرنون الغاضبة وتقطيع اسلاك الذلّ الملتفة على خاصرتها ، مهنئاً بالانجاز الوطني الفخور ضد المحتل الغاشم”.
اتحاد نقابات  العمال والمستخدمين

وأسف “الاتحاد  الوطني لنقابات العمال والمستخدمين” لغياب   “قامة وطنية كبيرة بامتياز”، وقال: “كان الرئيس الحص مثالًا لنظافة الكف رجل دولة من أرفع طراز ، صاحب ضمير حي، لا يشترى ولا يباع عروبي الهوى لم تغيره الظروف وبقي متمسكًا بثوابته  وقناعاته الوطنية حتى آخر حياته” .

ذبيان

وأعرب رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان عن “عميق الأسف لرحيل قامة وطنية عز نظيرها بحجم دول الرئيس سليم الحص الذي كان وبحق ضمير لبنان وهو الشخصية الوطنية التي لم تتلوث يداها بموبقات السلطة والمال الحرام على غرار غالبية من وصلوا الى كراسي الحكم لا سيما بعد فترة الحرب الأهلية”.

هاشم

بدوره نعى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم في بيان الرئيس الدكتور سليم الحص وقال  :” يفقد لبنان اليوم قامة وطنية عربية مقاومة وقيمة اخلاقية وانسانية لطالما شهد لها اللبنانيون والعرب في كل المراحل وكم نحتاج في هذا الزمن الى امثاله وقيمه ووطننا يمر بازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

اضاف :” لقد شاءت الظروف ان يواكب الراحل الكبير الوطن وجنوبه بشكل خاص ادق المراحل وخاصة اجتياح عام ١٩٧٨ يوم كان رئيسا للحكومة وكذلك انتصار التحرير عام ٢٠٠٠ فكان حاضرا في قرى العرقوب ليؤكد على هوية قضيتها وحق المنطقة في استعادة الجزء المحتل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكان المنحاز الى هذه القضية الوطنية وعاملا من اجل استكمال التحرير  مؤمنا بنهج المقاومة تكاملا مع الجيش والشعب دفاعا عن الوطن وحفظا لسيادته”.
ختم:” نفتقد اليوم كبيرا من رجال الدولة الذين نحتاجهم في لحظة تاريخية من تاريخ وطننا وامتنا في مسار الصراع مع العدو الصهيوني لاستعادة ارضنا ودفاعا عن قضية فلسطين التي كانت قضيتك في كل المحافل  فمهما قيل فيه لا يفيه حقه فما كانت لديه من مواصفات ومميزات رجال الدولة اصبحت عملة نادرة، فالعزاء للمؤمنين بما آمنت به وعملت لاجله في الوطنية والمواطنة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام