صراع أجهزة أمنية صهيونية من “زنازين النقب” وتقارير أمريكية ترصد الانتهاكات بحق المعتقلين – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

صراع أجهزة أمنية صهيونية من “زنازين النقب” وتقارير أمريكية ترصد الانتهاكات بحق المعتقلين

الاسرى الفلسطينيون
الاسرى الفلسطينيون

اقتحم محتجون إسرائيليون معسكر سدي تيمان بعد التحقيق مع جنود متهمين بتعذيب أسرى من غزة، وعبرت شخصيات حكومية وبرلمانية إسرائيلية عن تضامنها مع الضالعين في التعذيب.

وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أوقفت 10 جنود من المعسكر للتحقيق معهم في تهم تعذيب أسرى من غزة. وردا على الخطوة حصلت صدامات في معسكر سدي تيمان بالنقب بين محققين وجنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى. ورفض الجنود المتهمون بالتنكيل بالأسرى التعاون مع الشرطة العسكرية.

حماس: الانتهاكات الوحشية في سديه تيمان ممنهجة

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الإثنين، إن الانتهاكات الوحشية التي تجري في قاعدة “سدي تيمان” العسكرية ضد آلاف المختطفين من قطاع غزة، وما يلقونه من عمليات تعذيب ممنهجة بأيدي الساديين الصهاينة من ضباط وجنود جيش الاحتلال؛ يؤكّد طبيعة هذا الكيان الاحتلالي المارق عن القيم الإنسانية.

ودعت الحركة في بيانٍ وصل إلى ضرورة أن تتوجه أنظار العالم والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية، نحو معتقلات الاحتلال والمغيّبين فيها، لمتابعة أوضاعهم ومصيرهم المجهول.

وتابعت في بيانها بالقول: “إن وزراء حكومة الاحتلال الفاشية، وهم يقودون الآن حملة لحماية الجنود والضباط المجرمين، مرتكبي هذه الجرائم؛ يؤكدون بما لا يدع مجالاً للشك، أن ما يحدث داخل معتقلات الاحتلال ضد أسرانا، انتهاكات ممنهجة تتم وفق سياسة رسمتها حكومة مجرم الحرب نتنياهو ووزير أمنه بن غفير”.

وطالبت حماس بلجنة تحقيق دولية، للتحقيق في هذه الجرائم الفظيعة والوحشية بحق الأسرى، والتي تستدعي تدخلاً دولياً فورياً لوقفها، وإضافتها إلى ملف جرائم الحرب والإبادة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

كما دعت إلى اتخاذ خطوات جادة لملاحقة ومحاسبة هؤلاء النازيين على جرائمهم ضد الأسرى وانتهاكاتهم الفظيعة للقانون الدولي.

تقرير امريكي يتحدث عن الانتهاكات الاسرائيلية بحق السجناء الفلسطينيين

يريد كيان الاحتلال تحويل كل فلسطين الى غزة.. حتى سجونها تحولت الى غزة صغيرة. تقرير امريكي هذه المرة، نشرته صحيفة واشنطن بوست عن انتهاكات كبيرة يتعرض لها الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية انتقاماً لما جرى منذ السابع من اكتوبر.

ورصدت الصحيفة روايات شهود عيان وسجناء قالوا فيها ان السجناء يتعرضون للقتل البطيئ في السجون، حرمان من الادوية والغذاء وتعذيب يومي ادت الى شهادة 12 فلسطينياً تحت التعذيب في الضفة الغربية، وعدد غير معلوم في سجون قطاع غزة.

واستندت الصحيفة الى روايات شهود عيان اكدتها منظمة اطباء من اجل حقوق الانسان في اسرائيل الذين حضروا تشريح جثث شهداء الضفة، وحصلت الصحيفة على تقارير الطب الشرعي، التي اشارت الى ان احد الشهداء استشهد تحت التعذيب واخر بقي يصرخ لساعات في زنزانته بعد تعذيبه دون ان يلقى المساعدة قبل ان يسلم الروح.

ولكن تصرف الجنود في السجون ليس سوى صورة عن توجيهات القيادة السياسية قبل العسكرية لهم. فخطاب الكراهية الملازم لحكومة نتنياهو ووزرائه، يعطي الضوء الاخضر لاباحة التعذيب في المعتقلات، فمن شرع القتل الجماعي في غزة، لن يقف عند سجين تحت سوطه.

نادي الأسير: جرائم تعذيب معتقلي غزة عنوانها الأكبر “سديه تيمان”

وأكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، على أن سجن “سديه تيمان” يمثل العنوان الأكبر لجرائم تعذيب الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة. وقال النادي في بيانٍ صادر عنه إن الجريمة التي وقعت في معسكر “سديه تيمان”، “واحدة من بين آلاف الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة، والتي تتسارع يومًا بعد يوم”.

وندد بتعرض أحد المعتقلين من غزة لاعتداءات جسدية وجنسية على يد مجموعة من السجانين. مؤكدًا أن الحادثة تكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية حول نية التحقيق في جرائم التعذيب في “سديه تيمان”، والتي تحاول السلطات الإسرائيلية تصويرها كمشكلة معزولة.

وأوضح أن السجون الإسرائيلية الأخرى، مثل سجن النقب، تشهد أيضًا ذات الجرائم البشعة، مما ينفي مزاعم الاحتلال عن استثناء معسكر “سديه تيمان” من هذه الممارسات. وأضاف: “هذه الانتهاكات تؤكد فشل الاحتلال في تقديم سلوكيات السجانين والجيش على أنها تصرفات”.

وفي ظل التصريحات العنصرية لقادة الاحتلال، مثل إيتمار بن غفير، التي تشجع على قتل الأسرى، يتضح أن هذه الانتهاكات تشكل جزءًا من حرب منظمة ضد الأسرى الفلسطينيين. وأشار نادي الأسير إلى أن دعوات إغلاق المعسكر ونقل المعتقلين هي محاولات للتغطية على الجرائم المستمرة، وليس حلاً فعلياً.

ودعا إلى إجراء تحقيق دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال، في ظل عجز المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن اتخاذ خطوات فعالة لوقف الإبادة والجرائم بحق الأسرى. وطالب بفتح جلسة طارئة لهيئة الأمم المتحدة لبحث الانتهاكات المستمرة، وناشد المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من هذه الجرائم الوحشية.

المصدر: المنار + مواقع

إستبيان

متابعي قناة المنار شاركونا في استبيان حول برامج عاشوراء ٢٠٢٤