أعلن الإمام السيد علي الخامنئي أن “قوة المقاومة تتعاظم أكثر فأكثر والعدوّ الصهيوني رغم كل ما يتلقاه من مساعدات لم يتمكن من أنّ يكسر قوتها أو يركعها ويغلبها”. وفي مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، التي قال عنها الإمام إنها “آخر صفحة من دفتر الانتخابات الرئاسية التي سطرها الشعب الإيراني”، أعلن الإمام الخامنئي أن “الكيان الصهيوني حقق أبشع صورة للعصابات الإجرامية في العالم وهو ليس حكومة بل عصابة إجرامية من الإرهابيين القتلة”. وفي هذا الاطار، تطرق الامام إلى قيام “الأميركي قبل يومين في الكونغرس استمع إلى هذا المجرم وهذا عارٌ كبير”.
من جهة ثانية، أوضح السيد أنه “ليس لدينا عداء مع الدول الأوروبية وحينما لا أطرحها كأولوية، هذا لأن تعاملهم كان سيئًا معنا وليس لدينا مشكلة في إقامة العلاقات معهم”، مضيفاً أن “أحد أولويات السياسية الخارجية يجب أن تكون دول الجوار”.
وقال الإمام الخامنئي إنه “في مواجهة المد العالمي والأحلاف العالمية والإقليمية يجب أن يكون التعامل فعالًا ومؤثرًا وليس إنفعاليًا”، مشيراً إلى أنه “علينا أن لا نغفل عن ما يحصل في العالم والإقليم وينبغي أن يكون لنا موقف واضح نطرحه بوضوح وقوة”.
وتابع الامام أنه “علينا أن لا نربط أي خطوة في الداخل بأي أمر خارجي”، متطرقاً إلى وجوب “تقدير الطاقات والكفاءات الداخلية”.
وعن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قال الامام إن “الشعب الإيراني هو المنتصر في هذه الانتخابات”، مضيفاً أنه “ينبغي أن لا نسمح بتشكيل أقطاب وتغليب المشاعر التي سادت في أيام الحملات الانتخابية وأدت إلى المجادلة بين مختلف الأشخاص وبين أفراد الشعب”.
وأكد الامام أن “الوصية الأولى للحكومة والمسؤولين هي إنّ بلدنا كبير وشعبنا كبير وهذه ثروة عظيمة يجب الاستفادة منها وتوظيفها للوصول إلى الأهداف”.
وتابع في هذا السياق، إن “التوصية الأخرى هي مراعاة الأولويات والأولوية اليوم هي للتحرك الاقتصادي المدروس”، مضيفاً أن التوصية الثانية هي “مواجهة المؤامرات تمت خلال هذه العقود الأربعة عبر العمل الجهادي”.
وقال إن “التوصية الأخرى هي التعاون بين أركان البلد ولا يمكن إدارة البلد من دون ذلك”، موصياً “رؤساء السلطات باستمرار هذه الاجتماعات التنسيقية وتبادل وجهات النظر فيما بينهم”.
ورأى السيد الخامنئي أن “الانتخابات الأخيرة أجريت بشكل جيد وتم انتخاب رئيس متمكن”، قائلاً إن “كلمة الرئيس الإيراني كلمة عميقة تدل على التزامه بمبادئ السيادة الدينية الشعبية الحقيقية”، موضحاً أن “السيادة الشعبية التي ترونها اليوم في إيران هي نتيجة ثورة الشعب الذي لم يقبل بالتدخل في شؤون بلاده”.
وفي هذا الاطار، قال إن “السيادة الشعبية في إيران لم تتحقق بسهولة وهي نتيجة الثورة التي قام بها الشعب”، مثمناً “دور الرئيس بالانابة السيد مخبر وأيضًا مجلس الوزراء في إدارة البلاد في الشهرين الماضيين”.
هذا بدأت صباح اليوم الأحد مراسم تسليم حكم تنفيذ الدورة الرابعة عشرة لرئاسة جمهورية إيران الإسلاميّة، والتنصيب الرسمي لرئيس الجمهورية المنتخب مسعود بزشكيان بحضور الامام السيد علي الخامنئي ولفيف من مسؤولي البلاد، في حسينية الإمام الخميني (قده).
ويجري تسليم حكم التنفيذ من قبل الولي الفقيه، استنادَا إلى الفقرة 9 من المادة 110 من الدستور الإيراني. وقدّم وزير الداخلية أحمد وحيدي خلال هذه المراسم تقريرًا عن عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية الـ 14.
وحضر هذه المراسم أكثر من 2500 من الشخصيات السياسية والعسكرية ورؤساء الجامعات وأساتذتها، وممثلي النقابات المختلفة، وجمع من عائلات الشهداء، وسفراء الدول العربية والأجنبية المقيمين في طهران.
المصدر: مواقع إخبارية