اقيم في وزارة الشؤون الاجتماعية ، قبل ظهر اليوم، حفل تسليم وتسلم بين الوزير رشيد درباس وخلفه الوزير بيار بو عاصي، في حضور المدير العام للوزارة القاضي عبد الله أحمد، رئيس مجلس ادارة المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان المهندس روني لحود، رؤساء المصالح والوحدات والبرامج والدوائر والاقسام في الوزارة.
واكد الوزير درباس في كلمة بالمناسبة “ان العمل الحكومي ليس منوطا برجل او شخص او اسلوب، انه تواصل واتصال”، مشيرا الى “ان وزارة الشؤون الاجتماعية هي وزارة الشجون الاجتماعية”، وقال “كلفها القانون بأن تعنى بشؤون المجتمع لكنه جردها من وسائل العناية”، معتبراً انها “وزارة الفقراء ومقبرة الوزارات”، داعيا الى “انهاء هذا الواقع وان يكون الاستثمار الانساني في الاولوية”.
وأبدى الوزير درباس أسفه لانه يغادر وقد انقضت مدة طويلة ولم يتقاض الكثير من العاملين في الوزارة والمتعاقدين رواتبهم ومستحقاتهم، وقال “حاولت اليوم الاتصال بوزير المالية علي حسن خليل فلم اتمكن من التحدث اليه، ونأمل ان نفك الضيق عن هؤلاء لان المعاملة منجزة”.
واعرب عن اطمئنانه بأن “عمل الوزارة سينطلق بصورة افضل، لان الدولة اكتملت مؤسساتها وبات للبلد رئيس وحكومة وللوزارات وزراء يحكمون تحت ظل الرئاسة”، وقال “أترك فريق عمل راق ونزيها، افراده متفانون في العمل ويتقاضون الكفاف”.
من جهته شكر الوزير بو عاصي الوزير درباس على “تحمله المسؤولية في ظروف صعبة بدأ فيها المواطنون والمجتمع الدولي والامم المتحدة يفقدون الثقة بالدولة اللبنانية، وهذا هو الخطر الاكبر”، مؤكدا انه “تحمل مسؤولية كبيرة في الحفاظ على الدولة”.
وعاهد “بالعمل على عنوانين الاستمرارية والانتاجية، لان ليس كل مسؤول يصل الى موقع يعتبر انه يملك الحلول، فالاستمرارية هي الاساس في بناء الشعوب وهي همزة الوصل، وكلنا همزة وصل والموظفون هم الباقون اما الوزراء فيذهبون، لان عمل الوزارات في خدمة المواطنين، والمجتمع يستمر مهما طال او قصر عمر الوزارة”.
وقال “الوزارة تحتاج الى لغتين، لغة القلب ولغة العقل لان المجتمع يحتاج الى ذلك والى دعم الحلقة الاضعف لتقويتها، ولا سيما في الفترة الصعبة التي يمر بها البلد”.
اضاف “انا وزير حزبي، لكن الوزارة لن تكون حزبية وستكون للجميع وسنعمل في خدمة الدولة وجميع المواطنين والمحتاجين”، مشددا على ان “العنصرية هي خطر ايا يكن انتماء الانسان، لناحية طائفته، هويته، جنسه، غنيا او فقيرا”، متمنيا ان تكون “العنصرية من المحرمات لانها خراب على الشعب والبلد”.
وتابع”علينا ان نكون في خدمة الانسان والمجتمع، لكن مواردنا ضئيلة وعلينا ان نكون ضنين لها، لان الحاجات كثيرة ويجب استثمار الامكانات في المكان الصحيح”، مشددا على ان “الاهدار هو اسوأ من الفساد”، مؤكدا ان “العمل سيكون على قاعدة لا فساد ولا اهدار”.