قامت قوات خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأربعاء، باغتيال شاب في مدينة جنين. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب نضال زياد العامر (23 عاماً) برصاص قوات الاحتلال بمدينة جنين.
وقالت مصادر طبية وأمنية إن وحدة خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدمت الشاب العامر، عقب تسللها إلى داخل المنطقة الصناعية لمدينة جنين، بسيارة مدنية تحمل لوحة ترخيص فلسطينية.
يأتي ذلك في وقت سبق أن استشهد فيه 4 فلسطينيين من جراء قصف مسيرة للاحتلال وسط مخيم نور شمس شرق طولكرم، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء الأربعاء. وفي التفاصيل، فقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 4 شبان جراء قصف الاحتلال؛ وهم: يزيد صاعد شافع (22 عاما)، نمر أنور حمارشة (25 عاما)، محمد ياسر شحادة (20 عاما)، محمد حسن غنام كنوح (22 عاما).
كما أقرّ جيش الاحتلال بقصفه مخيم نور شمس، قائلاً إنه “استهدف خلية بينما كانت تقوم بوضع عبوة ناسفة”، حسب زعمه.
وبحسب تقارير العدو، فإن جيش الاحتلال “تعقب الخلية التي خططت لزرع عبوات ناسفة، وأثناء قيامها بذلك جرى استهدافهم من الجو”. وذكرت أن “مكان القصف يبعد 100 متر عن المكان الذي قتل فيه جندي إسرائيلي صباح الإثنين”.
وذكرت مصادر في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، أن الشبان الأربعة استشهدوا متأثرين بإصاباتهم بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية، أثناء تواجدهم وسط مخيم نور شمس. وأفيد بأن انفجاراً ضخماً سُمع دويه في مدينة طولكرم، بعد إطلاق طائرة احتلال مسيّرة صاروخاً على حارة البطاقة وسط المخيم.
وباستشهاد الشبان الأربعة، يرتفع عدد شهداء محافظة طولكرم إلى 6 خلال 24 ساعة، بعد استشهاد المواطنة نسرين ضميري والطفل محمد سرحان خلال اقتحام الاحتلال لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس يوم الإثنين.
يُذكر أن حملة الاغتيالات يأتي عقب سلسلة من العمليات النوعية في الضفة، عكست تطوراً لافتاً في قدرات المقاومة. وقد برز ذلك في المقطع المصوّر الذي سمحت بنشره “كتيبة طولكرم”، والذي يُظهر اللحظة التي طارت فيها مصفّحة “بوز النمر” في الهواء، وانقلبت على ظهرها بفعل انفجار عبوة ناسفة، وهو الكمين الذي وقعت فيه آليات الاحتلال في مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، وأسفر عن مقتل جندي وإصابة ضابط من “وحدة المستعربين” بجروح خطيرة.
وذلك يأتي بعد أيام فقط من تفجير عبوة ناسفة ضخمة أخرى، بمدرّعة “النمر” أيضاً، إنما في جنين، ما تسبّب بمقتل ضابط وإصابة 16 جندياً وضابطاً.
مواجهات واعتقالات بالضفة
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، وتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، فيما دارت اشتباكات مسلحة في عدة محاور، في وقت هدمت سلطات الاحتلال منزل أسير من بلدة دوما قضاء نابلس.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، وفتشتها وعاثت بها خرابا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم وضواحيها من جهتها الجنوبية، حيث اقتحمت دوريات عسكرية بلدة فرعون وضاحيتي ارتاح وشويكة، وجابت الشوارع والأحياء، ودوار خضوري في الحي الغربي للمدينة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال لبلدة بيت أمر قضاء الخليل. وقال الناشط الاعلامي محمد عوض، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين بعد اقتحامها حارة أبو هاشم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، وتم إسعافهم ميدانيا.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة يطا واعتقلت شابين من بلدة السموع ومخيم العروب، في الخليل. وأفاد نادي الأسير بأن عدة آليات عسكرية اقتحمت البلدتين والمخيم وتجولت في عدة أحياء وشوارع. وتمركزت قوات الاحتلال في منطقتي المدورة والخصينة بالسموع، وداهمت عدة منازل، واعتقلت الشاب قسام خلايلة.
واعتقلت قوات الاحتلال وائل جوابرة من العروب عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته. واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عرابة والجلمة قضاء جنين بعدة آليات عسكرية وتجولت في عدة أحياء وشوارع.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا من مخيم جنين، أثناء مروره من حاجز الحمرا العسكري في الأغوار الشمالية. وقال ذوو المعتقل عيسى فخري حويل إن الاحتلال اعتقل نجلهم أثناء مروره من حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية، وهو أب لثلاثة أطفال.
وهدمت جرافات الاحتلال منزل عائلة الأسير أحمد سامر دوابشة في قرية دوما قضاء نابلس.
وأفاد رئيس المجلس القروي سليمان دوابشة، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بثلاث جرافات عسكرية، اقتحمت القرية، وحاصرت منزل عائلة سامر دوابشة، قبل أن تهدمه، مشيراً إلى أن المنزل مكون من طابقين. وكان الاحتلال قد اعتقل الشاب أحمد دوابشة من منزله في 22 نيسان/إبريل الماضي، واتهمه بقتل مستوطن.
المصدر: مواقع إخبارية