تجرى الجولة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية الايرانية، يوم غد الجمعة، بعد استشهاد رئيس الحكومة الـ 13. وفي غضون عشرة أيام من الانتخابات، بلغت حملات المرشحين والأحزاب والتيارات السياسية المختلفة ذروتها.
وتجري الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحديد رئيس حكومة الـ 14، والتي كان من المفترض إجراؤها العام المقبل حسب الإجراء المعتاد، بعد الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الشهيد السيد ابراهيم رئيسي ورفاقه واستشهادهم. ومن المقرر أن تجرى انتخابات الرئيس الـ 9 لإيران، قبل عام من الموعد المحدد لها، وفقا للخطة التي أعدها مقر الانتخابات في البلاد.
ةستجرى الانتخابات في جميع انحاء البلاد وخارجها، من الساعة (8:00) صباحاً حتى الساعة (18:00) بالتوقيت المحلي. وتبلغ مدة التصويت 10 ساعات، أما تحديد التمديد فهو من مسؤولية وزير الداخلية الايرانية.
وبحسب القانون، يجب تقديم شهادة الميلاد أو البطاقة الوطنية من قبل الناخب.
وفي الخارج، هناك 344 مركز اقتراع، يتم التحقق من الهوية باستخدام جواز السفر. وفي كندا، لم تصدر الحكومة المعنية ترخيصًا للانتخابات ولا تجرى الانتخابات هناك، ولكنها تجرى في أمريكا. ويتوجه الناخبون إلى الفروع شخصياً ويصوتون بجوازات سفرهم.
واكدت ايضا بعثة الولي الفقيه في السعودية انه على الرغم من المتابعات الحثيثة التي قامت بها السلطات الإيرانية للحجاج للإدلاء بأصواتهم في مدينتي مكة والمدينة، إلا أن الحكومة المضيفة لم توافق على التصويت للانتخابات.
توصية وزارة الداخلية للناخبين هو الحضور إلى الفروع ببطاقات الهوية الوطنية. ويتم التحقق الإلكتروني من الهوية في مراكز الاقتراع. والناخب في زمان التصويت يكتب على الورق اسم المرشح ورمزه بالقلم.
صناديق التصويت متوفرة في جميع أنحاء البلاد. ونصحت وزارة الداخلية مسؤولي الانتخابات بعدم الانحياز لأي جانب من المرشحين. يمكن أن يكون للمرشحين ممثل واحد في كل فرع. ويحضر هؤلاء الممثلون في الفروع لحين فرز الأصوات.
يمنع تصوير عملية فرز الأصوات، ويتم إعداد أصوات كل مرشح والأصوات الباطلة بشكل منفصل، ثم يتم ختم محضر الجلسة ومراقبته، وفي النهاية يتم إغلاق صندوق الاقتراع.
وبعد فرز الأصوات في الفروع يتم إرسال البيانات إلى المحافظات عبر جهاز التوثيق لتوحيد الأصوات. وبعد موافقة المحافظ ترسل الأصوات إلى وزارة الداخلية.
وأعدت السلطات الايرانية 58.640 فرعًا في جميع أنحاء البلاد لتكون جاهزة لعملية التصويت. ويوجد 34 ألفًا و522 فرعًا حضريًا، و24 ألفًا و118 فرعًا ريفيًا، و43 ألفًا و425 فرعًا ثابتًا، و15 ألفًا و215 فرعًا متنقلًا.
إذا لم يحصل المرشحون على الأغلبية المطلقة من الأصوات في المرحلة الأولى، ينتقل الانتخاب إلى المرحلة الثانية وينتقل الشخصان الحاصلان على أكبر عدد من الأصوات إلى المرحلة الثانية. وتقام المرحلة الثانية يوم 5 يوليو عام 2024. ويمكن لمن ولدوا قبل 29 يونيو عام 2006 المشاركة في الانتخابات.
ومن لم يشارك في المرحلة الأولى يمكنه المشاركة في المرحلة الثانية. وإذا قرر المرشحون الانسحاب، فعليهم إبلاغ مقر الانتخاب شخصياً أو من خلال مندوبهم كتابياً، كما ان القانون لم يحدد أجلاً زمنياً للانسحاب.
زاكاني ينسحب من خوض الانتخابات الرئاسية
واعلن المرشح للرئاسيات الرابعة عشرة علي رضا زاكاني، اليوم الخميس انسحابه من خوض السباق الرئاسي. وقال زاكاني في منشور انه ينسحب من الاستمرار في خوض الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة.
وكتب زاكاني على حسابه الشخصي في منصة “إكس”: “بقيت حتى المهلة القانونية للسباق الرئاسي، غير أن ديمومة درب الشهيد رئيسي أكثر اهمية. ادعو جليلي وقاليباف للاتحاد والا يتركوا المطلب العادل لقوى الثورة من دون استجابة، وأن يعملوا للحد من تشكيل حكومة روحاني الثالثة. اشكر الشعب العزيز والمناصرين، ولا اخشى لومة لائم.”
قاضي زادة هاشمي يعلن انسحابه من المنافسة في انتخابات الرئاسة الايرانية
كما انسحب امير حسين قاضي زاده هاشمي احد المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية الايرانية من المنافسة في الانتخابات. وكتب قاضي زادة هاشمي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي مساء الاربعاء: رَبِّ أَدخِلنِی مُدخَلَ صِدقٍ وَأَخرِجنِی مُخرَجَ صِدقٍ.
واضاف “إن أداء الواجب الشرعي يتجلى تارة في الإصرار على المبادئ، وتارة في مراعاة خير الشعب. وفي الوضع الحالي فإن الواجب الشرعي هو حماية مصالح البلاد مع التأكيد على المبادئ”.
وتابع “حفاظاً على وحدة قوى الثورة واستجابة لطلب المجلس الأعلى لاجماع قوى الثورة وبعض العلماء والحريصين، فقد انسحبت من مواصلة المسار. أرجو أن يتفق إخوتي الثلاثة الآخرون أيضاً في الوقت المتبقي حتى تتقوى جبهة الثورة”.
واضاف “أود أن أعرب عن امتناني للشعب الإيراني الابي ومجلس صيانة الدستور ووزارة الداخلية وجميع أعضاء لجاني الانتخابية وأتمنى أن يستمر طريق الشهيد العزيز رئيسي على أفضل وجه”.
ومن المقرر ان تجري انتخابات الرئاسة الايرانية يوم غد الجمعة بين المرشحين الخمسة المتبقين وهم؛ سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف ومسعود بزشكيان ومصطفى بورمحمدي.
بدء الصمت الانتخابي قبيل الانتخابات الرئاسية
وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في الجمهورية الإسلامية الايرانية، انتهاء فترة الحملات الدعائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس، على أن تتوقف كافة النشاطات ذات الصلة.
ونقل المركز الاعلامي بوزارة الداخلية عن لجنة الانتخابات الوطنية أنه وفقا للمادة 66 من قانون انتخابات رئاسة الجمهورية الرابعة عشرة في البلاد، ستنتهي فترة الحملات الدعائية للمرشحين، عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي صباح اليوم الخميس، وذلك استعداداً لخوض الاستحقاق الانتخابي المقرر يوم غد الجمعة 28 حزيران/يونيو.
وأهابت اللجنة الانتخابية، بجميع المرشحين وأنصارهم، والأحزاب والتيارات السياسية وعامة المواطنين، بالتوقف عن كافة النشاطات الدعائية مع بدء فترة الصمت الانتخابي حيز التنفيذ.
المصدر: مواقع